13.33°القدس
13.1°رام الله
12.19°الخليل
18.07°غزة
13.33° القدس
رام الله13.1°
الخليل12.19°
غزة18.07°
الجمعة 22 نوفمبر 2024
4.68جنيه إسترليني
5.24دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.89يورو
3.71دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.68
دينار أردني5.24
جنيه مصري0.07
يورو3.89
دولار أمريكي3.71
غسان مصطفى الشامي

غسان مصطفى الشامي

التاريخ لا ينسى ذكرى مجزرة كفر قاسم الأليمة

أقام الكيان العبري الغاصب دولته على أرض فلسطين عبر مئات المجازر والمذابح والجرائم التي نفذها بحق الفلسطينين منذ نكبة فلسطين عام 1948م، هذا التاريخ بالتحديد الخامس عشر من مايو عام 1948م حدد الكيان الصهيوني بداية دولته، التي أسسها على دماء وجماجم الفلسطيني، هذه الدولة الغاصبة المارقة ( إسرائيل ) الدولة النشاز في خارطة العالم، استندت مخططات احتلال أرض فلسطين المباركة على القتل والسرقة وتدنيس المقدسات.


مرت علينا قبل أيام الذكرى الرابعة والستين لمجزرة كفر قاسم التي نفذتها العاصابات الصهيونية في التاسع والعشرين من شهر اكتوبر لعام 1956م، حيث قامت العصابات الصهيونية بقتل الفلسطينيين العُزَّل في قرية كفر قاسم وارتقي خلالها أكثر من 50 فلسطيني، وكان من بين شهداء المذبحة تسعة عشر رجلًا وستة نساء وثلاثة وعشرين طفلًا من عمر 8 إلى 17 عامًا.


لن ينسى التاريخ، ولن تنسى الذاكرة، ولن ينسى الأجيال هذه المذبحة الأليمة بحق أبناء شعبنا الفلسطيني، وقد عملت الحكومة الصهيونية ورئيسها بن غوريون على التستر على المجزرة ومنع نشرها، حيث تم تعرض المتهمون من العصابات الصهيونية لمحاكمات كاذبة صورية وأُطلق سراحهم بعد، ولم تعترف أي من حكومات "إسرائيل" بمسؤوليتها عن المجزرة.


ووقعت المجزرة في مساء يوم 29 أكتوبر 1956 بعد أن قررت قيادة الجيش الإسرائيلي فرض حظر التجول على سكان كفر قاسم وقرى عربيّة أخرى متاخمة للحدود الاردنية آنذاك كخطوات تحضيرية لشن حرب على مصر، نقل قائد المنطقة الوسطى تسفي تسور الأوامر للضباط والألوية الميدانيين، حيث تم تطبيق حظر التجول على القرية من أجل احكام الجريمة وتنفيذها حسب الخطة، حيث تم إبلاغ مختار القرية قبل نصف ساعة فقط من بدأ منع التجول، والذي حذر أن مئات من أهل القرية يعملون خارجها ولم يعودوا بعد ولن تكفي نصف ساعة لإبلاغهم، إلا أن مندوب الجيش أجابه أنه سيتم الاهتمام بهم، وبعد نصف ساعة وفي الخامسة مساءً بدأت المذبحة حيث تواجدت أربع فرق لحرس الحدود على مداخل القرية، وأخذت بإطلاق النار وإعدام كل من تواجد في الخارجً، وكل من كان عائدًا إلى القرية.

وخلال ساعة واحدة سقط في طرف القرية الغربي 43 شهيدًا، وفي الطرف الشمالي سقط 3 شهداء، وفي داخل القرية سقط شهيدان، وكان من بين الشهداء في كفر قاسم 9 نساء، و4 طفلات و17 طفلاً وفتى دون الثامنة عشرة، منهم 5 أطفال دون العاشرة.

كان إطلاق النار داخل القرية كثيفًا وأصاب تقريبًا كل بيت، وجرح 18 أخرين، وقد حاولت الحكومة إخفاء الموضوع ولكن الأنباء عن المجزرة بدأت تتسرب فأصدرت الحكومة الإسرائيلية بياناً يفيد بإقامة لجنة تحقيق، توصلت اللجنة إلى قرار بتحويل قائد وحدة حرس الحدود وعدد من مرؤوسيه إلى المحاكمة العسكرية الصورية الكاذبة.


مجزرة كفر قاسم ومجزرة دير ياسين وغيرها من المجازر والمذابح التي نفذها الصهاينة بحق أبنا شعبنا الفلسطيني هي ضمن المخططات الصهيونية لاستمرار قتل الفلسطيني وتهجيرهم وتشريدهم عن أرضهم.


الذاكرة الفلسطينية لا ولن تنسى مجازر الصهاينة بحق شعبنا الفلسطيني، لذا فإن الكيان لن يتمكن من إخفاء جرائمه بحق شعبنا الفلسطيني وتجميل وجهه أمام العالم والمجتمع الدولي أو إخفاء جرائمه الجديدة بحق أبناء شعبنا الفلسطيني .
إلى الملتقى ،،

المصدر / المصدر: فلسطين الآن