ساد الحذر أسواق الصرف الأجنبي، اليوم الثلاثاء، قبل ساعات من فتح مراكز الاقتراع في الولايات المتحدة مع تأهب مستثمرين لنزاعات محتملة بعد الانتخابات قد تقود لموجة تقلبات للدولار.
وينصب اهتمام السوق على نتائج الانتخابات فحسب، ولكن بدلا من المراهنة على نتيجة معينة لجأ الكثير من المتعاملين للدولار الآمن لضمان وضع جيد للاستفادة من التقلبات حين تظهر النتائج.
وفي التعاملات الأوروبية المبكرة، نزل الدولار 0.2 بالمئة مقابل سلة من العملات إلى 93.831 بعدما سجل أعلى مستوى في شهر يوم الاثنين. وارتفع اليورو 0.26 بالمئة مقابل العملة الأميركية إلى 1.1670 دولار، وصعد الجنيه الإسترليني ليقف عند أقل من 1.30 دولار بقليل. كما زادت العملة اليابانية قليلا بنسبة 0.14 بالمئة إلى 104.72 ينات مقابل الدولار.
وقال محللون لوكالة "رويترز" إن فوز جو بايدن قد يضعف الدولار، نظرا لأنه من المتوقع أن ينفق مبالغ كبيرة على التحفيز وأن يتبنى موقفا أكثر تحررا تجاه التجارة، ما يعزز العملات الأخرى على حساب الدولار.
وصعد الدولار الأسترالي 0.1 بالمئة بعدما تراجع في بداية الأمر عقب خفض بنك الاحتياطي الأسترالي سعر الفائدة بواقع 15 نقطة أساس إلى 0.1 بالمئة، وأعلن عن برنامج شراء سندات، وهو ما كان متوقعا إلى حد كبير.
وفي السياق، واصلت أسعار النفط ارتفاعها بفضل الانتخابات الأميركية التي تُجرى اليوم، في ظل حالة من التعافي في الأسواق المالية، اليوم الثلاثاء، لكن المخاوف حيال ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا في أنحاء العالم تكبح تحقيق الخام المزيد من المكاسب.
وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 70 سنتا، أو ما يعادل 1.8 بالمئة، إلى 39.67 دولارا للبرميل، بينما صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 78 سنتا، أو ما يعادل 2.1 بالمئة، إلى 37.59 دولارا للبرميل. وربح الخامان القياسيان نحو ثلاثة بالمئة يوم الاثنين.
وارتفع الخامان القياسيان، اللذان انخفضا بشدة على مدى الأسبوع الفائت، لفترة وجيزة، أمس الاثنين، بعدما أجرى وزير النفط الروسي محادثات مع شركات النفط المحلية بشأن تمديد محتمل للقيود على إنتاج النفط في الربع الأول من 2021.
وتخفض منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء، من بينهم روسيا، يمثلون المجموعة المعروفة باسم أوبك+، إنتاج النفط منذ مايو/ أيار لدعم الأسعار، وقلصت الخفض إلى 7.7 ملايين برميل يوميا في أغسطس/ آب. ومن المقرر أن تقلص المجموعة التخفيضات مليوني برميل يوميا في يناير/ كانون الثاني.
وقال كومرتس بنك "الأمل الآن في أن التخفيضات المستمرة عند مستوياتها الحالية ستكون جسرا ضروريا خلال الموجة الثانية من كوفيد-19 لحين توزيع اللقاحات خلال (النصف الأول من 2021)".
ويثير ارتفاع إنتاج ليبيا أيضا قلق أوبك+. والإنتاج في طريقه لبلوغ مليون برميل يوميا في الأسابيع المقبلة، ارتفاعا من 100 ألف برميل يوميا فقط في أوائل سبتمبر/ أيلول.