قال محللون اقتصاديون، إن أداء الدولار سيبقى ضعيفا خلال الفترة المقبلة، بصرف النظر عن فوز أي من مرشحي الرئاسة الأمريكية، جو بايدن، ودونالد ترامب.
وأضاف المحللون أنه خلال معظم فترة رئاسة دونالد ترامب، كان أداء الدولار الأمريكي ضعيفاً، حيث دفعت التخفيضات الضريبية، ومستويات العجز الأكبر والعديد من التخفيضات في أسعار الفائدة من مجلس الاحتياطي الفيدرالي بالدولار للانخفاض. بحسب حديثهم لـ"سي أن أن".
ولكن، حتى إذا خسر ترامب أمام جو بايدن في الانتخابات الرئاسية، قد لا ينتعش الدولار بشكل كبير في أي وقت قريب.
ومن المحتمل أن تدفع إدارة بايدن من أجل المزيد من الحوافز للمستهلكين والشركات الصغيرة بسبب جائحة فيروس كورونا، خاصة إذا سيطر الديمقراطيون على مجلس الشيوخ، وبالتالي، قد يؤدي هذا الإنفاق إلى إضعاف الدولار أكثر بقليل.
وقد يدفع بايدن أيضاً من أجل زيادات طال انتظارها في الإنفاق الحكومي على البنية التحتية بالإضافة إلى استثمارات في الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وبرامج الطاقة الخضراء الأخرى.
ويمكن أن يؤدي الإنفاق المرتفع إلى تعويض أي إيرادات إضافية تأتي في خزائن الحكومة إذا أعاد بايدن بعض التخفيضات الضريبية لترامب، ما قد يتسبب بكبت الدولار.
في المقابل، يقول بعض خبراء العملات إنه هناك احتمال وجود "عامل عقلاني" يعزز الدولار إذا فاز بايدن بالانتخابات واستعاد المزيد من سياسات التجارة العادية.
وارتفع الدولار لفترة وجيزة هذا العام قبل أن تتسبب جائحة فيروس كورونا بضربة للاقتصاد الأمريكي، لينخفض الآن بنحو 3٪ في العام 2020. ولكن، لا يعد هذا الانخفاض أسوأ شيء في العالم للمستثمرين، إذ إن انخفاض الدولار كان أحد العوامل التي ساهمت في استمرار قوة شركات التقنية الكبرى والشركات العالمية الأخرى.