رجحت مصادر سياسية حكومية إسرائيلية، اليوم الجمعة، أن انتخاب جون بايدن لرئاسة الولايات المتحدة، سيقلل بشكل كبير من فرص إجراء انتخابات مبكرة.
ووفقًا لذات المصادر التي تحدثت لصحيفة معاريف العبرية، فإنه كما جرى في عهد باراك أوباما، سيحصل هذه المرة مع وصول الديمقراطيين للبيت الأبيض، حيث سيحتاج رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى حكومة واسعة وقوية ومتماسكة، وسيغير موقفه من إمكانية تفكيك الحكومة الحالية الآن، أو التوجه لتشكيل حكومة بديلة يمينية ضيقة.
وبحسب ذات المصادر، فسيكون لحزب أزرق - أبيض وشركائه من العمل، حضورًا أكبر داخل الحكومة، مشيرةً إلى أن نتنياهو لن يرى في وجود نفتالي بينيت وغيره من اليمين بجانبه أنهم الشريك المناسب عندما يكون هناك رئيس ديمقراطي في البيت الأبيض.
ووفقًا لمصادر سياسية أخرى، فإنه إذا تبين بأن فوز بايدن أمر واقع، فسيؤثر ذلك على طبيعة التعيينات التي ستتم في الحكومة والساحة الدبلوماسية الإسرائيلية العام المقبل، ولذلك يمكن لعملية تبادل رئاسة الوزراء بين نتنياهو وبيني غانتس أن تتم في موعدها بشهر نوفمبر/ تشرين الثاني 2021، كمحاولة للاستثمار في تعزيز العلاقات مع الحزب الديمقراطي، واستعادة الحوار ودعم الحزبين لإسرائيل كما كان من قبل.
وقال مصدر دبلوماسي للصحيفة، خلال فترة ترامب، كان هذا التوازن المهم مضطربًا، والآن يجب علينا إصلاحه وتحسينه.
وفي ذات السياق، قالت مصادر من حزب الليكود، إنه على الرغم من أن فترة ترامب كانت بالنسبة لنتنياهو رائعة للغاية، إلا أن جو بايدن يعتبر أيضًا صديقًا حقيقيًا لإسرائيل، وتربطه بنتنياهو علاقة شخصية منذ سنوات طويلة، ويعرفان بعضهما البعض جيدًا وبينهما كيمياء مشتركة.
وبسبب حساسية الموقف، أمر نتنياهو وزراء الحكومة عدم إجراء أي مقابلات أو التعليق على قضية الانتخابات الرئاسية الأميركية وما يجري حاليًا في الولايات المتحدة من خلافات بشأن نتائجها.
