قال المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " الأونروا " سامي مشعشع، اليوم الثلاثاء 10 نوفمبر 2020، إن هناك مؤشرات إيجابية بعودة الدعم الأمريكي للأونروا الذي انقطع منذ العام 2018.
وأوضح مشعشع خلال حديث لراديو أجيال، أن هناك اتصالات مع الإدارة الأمريكية الجديدة قبل فوزها، "وبعد أن فازت سيتم تعزيز هذا التواصل لإيجاد آليات جديدة" للعمل على عودة الدعم الأمريكي بقيمة 350 مليون دولار.
وأضاف: "إذا رجعت المساعدات الأمريكية، وإذا نجحنا في عقد مؤتمر دولي في بدايات العام القادم لإيجاد آلية ثبات مالي لمساعدة الست سنوات مع المجموعة الأوروبية والدول المتبرعة الأخرى، وإذا نجحنا في ارجاع الدعم العربي إلى ما كان عليه في العام 2018 ، سيكون العام القادم أحسن بكثير من هذا العام".
وتابع مشعشع: العوامل التي أدت إلى الوضع الذي نعيشه اليوم معروفة للجميع، كوفيد 19 كان لها دور كبير لأنها ضغطت كثيرا على خدمات الوكالة الصحية والإغاثية وعلى محاولة إيجاد مساعدات مالية خصوصا في لبنان وفي غزة ".
وبين أن هناك عجز بقيم 115 مليون دولار في ميزانية الأونروا، 70 مليون دولار منها للرواتب وتقسم إلى 30 مليون دولار لهذا الشهر و40 مليون للشهر القادم "وهي مبالغ كبيرة بالنسبة لنا"، مضيفا "ما توقعناه من بعض الدول من مساعدات لم تتجسد، وهذا كان بدوافع سياسية او غير سياسية وما توقعناه لم نحصل عليه".
وأكد أن الأونروا حاولت حتى اللحظة الأخيرة أن تجد الأموال اللازمة "ولكن لم نستطع وهذا لا يعني نهاية المطاف".
وأشار المتحدث باسم الأونروا إلى أن "قرار تأجيل رواتب 28 ألف موظف كان قرارا صعبا ومرا بالنسبة للموظفين ولا أحد ينكر ذلك"، مطمئنا "لا نقف على شفير الهاوية، المؤشرات المالية للعام القادم وخصوصا مع التغير في من يقود البيت الأبيض إيجابية".
ولفت إلى تصريحات نائبة الرئيس بايدن كامالا هاريس، وحديثها في مقابلة لها "بأنها ستسعى إلى فتح مكتب منظمة التحرير في واشنطن وإعادة فتح القنصلية في القدس الشرقية وإعادة الأموال للمؤسسات الإغاثية الدولية وهي تشير إلى الأونروا مطمئنة".
وقال: "حتى اللحظة لا يوجد أموال كافية في بنوكنا لنستطيع أن ندفع راتب هذا الشهر كاملة، الأموال الموجودة بالبنوك تكفي لجزء من الراتب".
واوضح أن هناك بعض الدول تقول "قد نستطيع أن نوفر لكم أموال إضافية وندخلها في البنك خلال هذا الشهر، وهذا قد يرفع من النسبة التي سندفعها لرواتب الموظفين"، مبينا أن الوضع المالي سيكون أصعب في شهر ديسمبر بسبب الحاجة إلى 40 مليون دولار.
وأكد مشعشع بأن هناك نقاش طويل ووصل لمراحل متقدمة مع المجموعة الأوروبية ومع دول أخرى، لافتا إلى الجهود المتواصلة لدخول العام القادم والقدرة على إعادة بناء "الصحة المالية". بحسب وصفه