قال الأمين العام لـ (حزب الله)، حسن نصرالله: إنه منذ التحرير، فإن ترسيم الحدود لا شأن للمقاومة به، لأن هذه المهمة هي مسؤولية الدولة التي تقرر أين هي الحدود البرية والبحرية للبنان.
وأضاف في كلمة له بمناسبة يوم الشهيد: أن المقاومة تلتزم بما تحدده الدولة في موضوع ترسيم الحدود، وبالتالي تساعد مع الجيش في تحرير أي أرض محتلة.
وقال نصر الله: إن الدولة اللبنانية هي التي اعتبرت مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وجزءاً من قرية الغجر تحت الاحتلال.
وتابع: أكدنا سابقاً ضرورة اقتصار قضية ترسيم الحدود على الموضوع التقني فقط، مشيراً إلى أنه في الآونة الأخيرة ظهر اهتمام أمريكي خاص في قضية ترسيم الحدود مع الجانب الإسرائيلي.
وشدد الأمين لـ (حزب الله) على أن المفاوضات هي لترسيم الحدود فقط، وليس مقدمة لأشياء أخرى، مشيراً إلى أن البعض حاول ربط قضية ترسيم الحدود بأنه بداية لتطبيع مع "إسرائيل"، وهذا كلام لا قيمة له.
وقال نصر الله، "طالبنا باقتصار الوفدين المفاوضين على العسكريين لبحث الجانب التقني، مشدداً على أن الوفد اللبناني المفاوض يلتزم بحذر وبشدة بالضوابط الموضوعة، وهو ليس في موقع ضعف".
وكانت مصادر عسكرية لبنانية، قالت: إن أجواءً سلبية جداً سادت اليوم محادثات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان و"إسرائيل".
ونقلت قناة (العربي) القطرية عن المصادر في الناقورة: إن "إسرائيل" جاءت إلى المفاوضات ليس لتفاوض لبنان، وإنما لتسحب منه بعض التنازلات.
ولفتت المصادر العسكرية اللبنانية، أن بيروت لم ترض بالخرائط الإسرائيلية وبالتالي هناك تشاؤم حول مسار محادثات اليوم والتي تعد جولة المفاوضات الثالثة بين الطرفين، ولم يصدر بعد أي تعقيب إسرائيلي.
وستعقد جولة المفاوضات الإسرائيلية اللبنانية المقبلة لترسيم الحدود البحرية بين البلدين في الثاني من الشهر المقبل.
