أصدرت مراسلة (تلفزيون فلسطين) في مدينة القدس، كريستين ريناوي، اليوم السبت، توضيحاً بشأن ما حدث لها خلال اليومين السابقين، بعد تجديد سلطات الاحتلال الإسرائيلي، إغلاق مكتب التلفزيون لمدة ستة أشهر أخرى، وإشاعات استقالتها، دون ذكر تفاصيل.
وقالت ريناوي عبر صفحتها على (فيسبوك): "في بوست سابق الليلة الماضية، قلت لكم الإساءة لمؤسستي تعني الإساءة لي بعد وجود تعليقات مسيئة، هي تمسني بالدرجة الأولى، وتمس زملائي وكل فرد منتمٍ لهذه المؤسسة، وللعلم معظم ما يكتب من روايات غير دقيق ولا يوصف إلا بالقراءة الخاطئة للأمور".
وأضافت: أن "المؤسسة التي أُغلق مكتبها في القدس المحتلة، بالتأكيد مصالحها لا تتقاطع مع مصالح الاحتلال، وإلا لما أغلق المكتب، ولوحق العاملون فيها وممثلوها".
وتابعت ريناوي :"هدفكم ألا يغيب صوت القدس وهذا هدفنا جميعنا ولن يحدث، وشخصياً لا أقبل التعبير عن الدعم والمحبة لكريستين بالإساءة لبيتها الثاني، خاصة وأن جهات قد تستغل الموضوع وتشوه هذه المحبة الصادقة لابنة لكم".
وشددت مراسلة (تلفزيون فلسطين)، على "أنا ابنة هذه المؤسسة أيضاً التي من خلالها عبرت عن صوتكم ووجعكم وحتى لو وقع إجراء، واعتبرت أنها ظلمتني لديّ إيمان تام أنها لن تظلمني في النهاية، مع العلم أن عدم إفصاحي عن التفاصيل هو لاحترامي خصوصية العمل والإجراءات الداخلية في مؤسسة الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون".
وأضافت: "أعيدها لكم مجدداً، هدفكم ألا يغيب صوت القدس وهذا لن يحدث أبداً، مع تقديري ومحبتي".
وقبل ذلك كتبت ريناوي منشوراً عبر صفحتها أيضاً قالت فيه: "أهل القدس، أهلي في كل مكان، عزوتي، سندي، وكل أصدقائي وأحبائي والمتابعين".
وأضافت: "أتفهم هذه الفزعة وأقدرها ومحبتكم رأس مالي الوحيد وحقكم تسألوا عن غيابي اليوم في برنامج هو في الأساس لكم وشاشة اتعودتوا ما تشوفوني إلا عليها أو على الأقل ما بمثل غيرها من عشر سنوات".
وتابعت ريناوي: "بتمنى عليكم عدم الخوض بأي تفصيل حتى لو في أي خلاف أو إجراء أو أي واقع جديد، هذه المؤسسة ما زلت إبنتها والإساءة لها تسيء لي، تأكدوا أنكم ستعرفون مني بأي جديد".
وتداولت وسائل إعلام محلية أنباء منع ريناوي من تقديم برنامجها اليومي، على خلفية منعها من العمل بالقدس، قبل أن تقدم استقالتها من منصبها دون أن توضح المراسلة صحة هذه الأنباء، فيما لم يصدر (تلفزيون فلسطين) الرسمي أن توضيح حول هذه الحادثة.
واستدعت مخابرات الاحتلال الإسرائيلي، منذ عدة أيام، مراسلة تلفزيون فلسطين كريستين ريناوي، للحضور إلى مركز "المسكوبية" للتحقيق معها.
يشار إلى أن هذا الاستدعاء هو السابع للريناوي، على خلفية عملها مع تلفزيون فلسطين، وفي سياق ملاحقة الصحفيين المقدسيين.
وجددت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، منع مكتب تلفزيون فلسطين في القدس، بالعمل في المدينة المحتلة، لمدة ستة أشهر أخرى.
