قال رون كلاين، الذي اختاره الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن لمنصب كبير موظفي البيت الأبيض، إن تغريدة ترامب التي بدا فيها معترفا بفوز بايدن، قبل أن يتراجع عنها لاحقا، لم يكن لها تأثير على حقيقة الانتخابات.
وأضاف كلاين على شبكة (إن.بي.سي) أن "ما يكتبه دونالد ترامب على تويتر لا يحدد ما إذا كان جو بايدن رئيسا. الشعب الأميركي فعل ذلك".
وطلب كلاين من الحكومة الاتحادية اعتماد جهود الفريق الانتقالي هذا الأسبوع حتى يتمكن فريق بايدن من تلقي إحاطات الأمن القومي والتصدي لكوفيد-19.
وتسببت تغريدات للرئيس الأميركي دونالد ترامب في إثارة الجدل والحيرة، بشأن إقراره بفوز منافسه الديمقراطي جو بايدن بالانتخابات أم مواصلة حملته القضائية ضد النتائج.
وكتب ترامب في تغريدة على "تويتر"، الأحد: "لقد فاز لأن الانتخابات زورت"، وهو ما اعتبرته وسائل إعلام عالمية إقرارا للمرة الأولى بفوز منافسه في انتخابات الرئاسة التي أجريت في الثالث من نوفمبر، لكنه كرر إدعاءاته بالتلاعب بنتيجة الانتخابات.
وجاء في تغريدة ترامب: "لقد فاز لان الانتخابات زورت. لم يسمح للمراقبين والملاحظين بالتواجد. الأصوات تم احتسابها من قبل شركات يملكها اليسار الراديكالي مثل دومينين ذات السمعة السيئة والمعدات الرديئة والتي لم تعتبر مؤهلة في تكساس التي فزت بها بفارق كبير. بالإضافة إلى الإعلام المزيف والصامت وغير ذلك الكثير".
لكن بعد حوالي ساعة، غرد ترامب بثلاث كلمات لإزالة اللبس الذي وقعت فيه وسائل الإعلام، بقوله:" إنها مزورة. سنفوز".
ثم أتبعها بتغريدة أخرى:" لقد فاز فقط في عيون إعلام الأخبار المزيف. لم أعترف بأي شيء!، لدينا طريق طويل لنسلكه. كانت انتخابات مزورة".
وكان ترامب أكد، مساء السبت، أن هناك أدلة هائلة على انتشار تزوير واسع النطاق في فرز الأصوات ضمن الانتخابات الرئاسية في عدد من الولايات، بينها ميشيغن وبنسلفانيا وجورجيا.
وقال: "هناك أدلة مقنعة على تزوير واسع النطاق يخص نتائج التصويت وتثبت بشكل قاطع أن مراقبينا ومتابعينا الانتخابيين الجمهوريين لم يسمح لهم بحضور غرف فرز الأصوات".
وشدد الرئيس الأميركي على أن هذا "التزوير" حصل في "ميشيغن وبنسلفانيا وجورجيا وولايات أخرى"، مشيرا إلى أن هذا الأمر "غير دستوري".
وبرفضه الاعتراف بالهزيمة والتشكيك في نزاهة الانتخابات، من دون أدلة واضحة حتى الآن، نجح ترامب في إلهاب مشاعر أنصاره، الذين تجمعوا بأعداد كبيرة في أماكن عدة من الولايات المتحدة.
وفي ساحة الحرية بالعاصمة واشنطن، بدا كثيرون واثقون من أن ترامب سيستمر في منصبه رئيسا للولايات المتحدة، رغم أن النتائج أشارت إلى تفوق كبير لبايدن، الذي بدأ يستعد بالفعل لدخول البيت الأبيض.