قال الكاتب الإسرائيلي في صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية "يوسي يهوشع" أن جيشَ الاحتلالِ يدعمُ هدنة طويلة الأمد مع قطاع غزة، واصفًا إياها بأنها ربما تكون "الحل الصحيح" وأن على الجيش أن يكون أكثر دقةً وحذرًا.
وبيّن في مقالٍ له في صحيفة "يديعوت" أن وزير الحرب الإسرائيلي ورئيس الأركان الإسرائيليين، حريصان للغاية على الاندفاع إليها، مشيرًا أنهما نسيا أشياءً مهمة، وأن وظيفيتهما هي توفير الأموال بدلًا من الحلولِ السياسية، وأنه بدون ردعٍ حقيقيٍ لن تتحقق هدنة جادةٌ ومستقرة.
ونوّه "يهوشع" أن استمرار جيش الاحتلالِ في عدم فرض ثمن "الانتهاك الخطير للسيادة" مثل انطلاق الصواريخ من غزة على المستوطنات الإسرائيلية، فسوف يجد نفسه يتعامل مع حوادث مماثلة، خلال عملية التهدئة مع "حماس" و"الجهاد" وغيرهما، "الذين سينسفون الخطوة ويهددون في النهاية بإحباطها"
ولفت إلى أنه يجب على الجنرالات الذين يضغطون من أجل تحقيق التهدئة مثل هاليفي وحاليفا وزامير وكوخافي أن يفهموا، أنهم إن لم يقودُوا خطًا أكثر صرامة ضد الفصائل الفلسطينية، فإن جهوده لن تؤدي إلا لإفشال التهدئة.
لقاءات التهدئة
ونقلت صحيفة "معاريف" الشهر المنصرم، أن العديد من اللقاءات الكثيرة عقدها جيش الاحتلال الإسرائيلي بضلوع مباشر لقطر والمصريين، من أجل التهدئة، متضمنةً زيادة المساعدات المالية ودفع مشاريع مدنية كبيرة في قطاع غزة، بمعزل عن قضية "تبادل الأسرى" مع غزة.
كما أفادت الصحيفة العبرية أن "إسرائيل" تركز الآن على محاولة التوصل لتسوية، وبعد ذلك التقدم في موضوع "الأسرى والمفقودين" مبينة أنه لا يوجد أي تقدم أو اتصالات مهمة في الفترة الأخيرة بخصوص هذا الأمر.