عاد أكثر من مليون طالب وطالبة صباح الأحد 4/9/2011 إلى مقاعد الدراسة في الضفة الغربية وقطاع غزة، ومازالت عناوين مختلفة تقلق الطلبة وأهاليهم من ناحية توفير القرطاسية ومسلتزمات العام الجديد، ونقص الكوادر التعليمية، والحديث عن تغييرات في المناهج . وتشير الإحصائيات الرسمية إلى أن نحو مليون و154 ألف طالب وطالبة توجهوا إلى مدارسهم مع بداية العام الدراسي الجديد 2011/2012 ، بينهم 682698 طالبا وطالبة في الضفة الغربية و 471552 في قطاع غزة . ويأتي ذلك مع تراجع واضح في حالة الاكتظاظ بالمدارس وخاصة التي كانت تعتمد في وقت سابق على الدوام المسائي، والتي مازالت موجودة وإن كانت بعدد اقل، ما يجعلها مقلقة لأهالي الطلبة خاصة في المناطق الريفية البعيدة . [title]حالة اقتصادية متراجعة[/title] وألقت الحالة الاقتصادية السيئة التي تعيشها الأراضي الفلسطينية بظلالها على بداية الموسم، والذي تصادف مع انتهاء شهر رمضان وعيد الفطر، بالإضافة لنقص الرواتب وتذبذب أسعار العملات وغلاء المعيشة . ويقول تاجر القرطاسية أبو أيمن لـ "[color=red]فلسطين الآن[/color]" :" بشكل عام تأثرنا بالوضع الاقتصادي، لا نقول أن الناس لم تشترِ قرطاسية لكنها اختصرت كثيراً، مثلاً من كان يشتري 4 ربطات دفاتر اختصرها إلى ثلاثة هذا العام، وتجنب شراء كماليات القرطاسية" . ويضيف :" أسعار القرطاسية لم تختلف كثيراً عن العام الماضي لكن نسبة الإقبال قلت وضعفت بسبب تصادفها مع ميزانيات الأسر للعيد ورمضان، وأيضاً بعضنا أصبح يبيع بالدين والشيكات المؤجلة " . وحسب مصادر تربوية فإنها تتوقع أن يرتفع عدد الطلبة الذين سيعجز آبائهم عن دفع الأقساط المدرسية هذا العام لأكثر مما كان عليه العام الماضي بسبب الظروف الاقتصادية . [title]نقص المعلمين[/title] ومن أبرز الخطوط التي مازالت حلقة نقاش مع بداية العام الدراسي هو إيقاف تعيين معلمين جدد في مدارس الضفة الغربية، وجاء ذلك بحجة العجز المالي لدى السلطة الفلسطينية . وقالت مصادر تربوية لـ "[color=red]فلسطين الآن[/color]" :"إن مجموع ما تم تعيينه هذا العام من وظائف تربوية في الضفة لم يصل لأكثر من ألف ما بين إداري ومدرس وتعيينات أخرى، وجاء ذلك بسبب قرار حكومة فياض بوقف التعيين بسبب توقف الرواتب . وأضافت أن هذا الأمر "سيزيد من حالة نقص الكوادر التعليمية في المدارس، خاصة أن نسبة من المعلمين تم فصلهم خلال السنوات الأربع الماضية بسبب انتمائهم السياسي وخاصة للحركة الإسلامية، وقدر عددهم بالمئات، ومازال مصير مخصصاتهم المالية مجهولاً . وأشار إلى أن" تبعات السياسة الأمنية التي اتبعتها أجهزة أمن السلطة بالتدخل في تعيين المعلمين أثّر سلباً على وضع الطلبة التعليمي وهو ما ظهر بشكل كبير هذا العام، ولم تكن الجهات المختصة تستوعب ذلك في حينه ، وأعربت عن أملها بأن يكون للمصالحة دور إيجابي في هذا المجال . [title]تغييرات محدودة[/title] وعن تغييرات المناهج، أكدت المصادر أن "ما جرى لا يمس بجوهر المناهج العام خلافاً لما أشيع عند البعض، وأن ما جرى هو سنوي بحيث تم دراسة ملاحظات المعلمين والأهالي حول بعض المواد الواردة في المناهج وتم إجراء تغييرات طفيفة في بعض المناهج، حيث تم حذف بعض الوحدات الدراسية . وكشف أن ضغوط عدة تعرضت لها وزارة التربية والتعليم لتغيير بعض المناهج لأغراض سياسية متعلقة بالصراع الفلسطيني مع الاحتلال الإسرائيلي، لكن ذلك لم يؤثر . يشار إلى أنه تم توزيع جميع الكتب المدرسية في الضفة وقطاع غزة والتي يبلغ عددها في الضفة 180 عنواناً بواقع 6 ملايين و800 ألف نسخة جرى توزيعها على المدارس والمعاهد، و164 عنواناً في غزة بواقع 4 ملايين و290 ألف كتاب. ولفتت المصادر إلى أن" مستلزمات المدارس هذا العام ستكون في الضفة محدودة من ناحية إنشاء مختبرات علمية وحاسوب جديدة بسبب "التقشف" المفترض في حكومة فياض.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.