17.52°القدس
17.26°رام الله
16.64°الخليل
21.42°غزة
17.52° القدس
رام الله17.26°
الخليل16.64°
غزة21.42°
الجمعة 22 نوفمبر 2024
4.68جنيه إسترليني
5.24دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.89يورو
3.71دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.68
دينار أردني5.24
جنيه مصري0.07
يورو3.89
دولار أمريكي3.71

تقرير: سكان "حوش النارسات" في باب السلسلة يعيشون تحت خطر الانهيارات

تعيش مجموعة من الأُسر والعائلات المقدسية منذ شهور طويلة حالةً من الذعر والخوف في "حوش النارسات" في سوق باب السلسلة في البلدة القديمة، جراء تصدُّعاتٍ وتشققاتٍ مخيفةٍ أحدثتها حفريات شركة جيحون الإسرائيلية بإشراف من بلدية الاحتلال في القدس التي طلبت من العائلات إخلاء الحوش لخطورة السكن والإقامة فيه ريثما يتم ترميم وتدعيم البناء من جديد، ولكن البلدية بدأت في التهرب من المسؤولية، فيما تتحجج جيحون هي الأُخرى أنها غير مسؤولة عن هذه الأضرار الخطيرة، وكما يُقال "بين حانا ومانا ضاعت لحانا"، في حين أنّ المؤسسات المقدسية التي تساعد في عمليات الترميم والصيانة التي توجَّه لها سكان الحوش لم تحرك ساكناً حتى الآن لمنع هذه الكارثة المحدقة.

يُلخّص المواطن المقدسي سامح أبو عصب، أحد سكان الحوش القصة، بالقول: "إن الانهيارات والتصداعات ظهرت مع بداية هذا العام عندما بدأ تدفق الماء من تحت الأرض وانفجار مواسير المياه نتيجةً لأعمال وأخطاء المقاولين تحت إشراف البلدية وجيحون، حيث امتلأت أساسات البناء بالمياه، وبرز التصدع في الجدران، ما دفع دائرة الآثار الإسرائيلية وبلدية الاحتلال إلى إصدار إنذارات إخلاء الحوش الذي أصبح آيلاً للسقوط في أيّ وقت..".

ويضيف أبو عصب: رغم وضع حل سريع ومؤقت، وهو دعامات الحديد، إلا أن بنايات الحوش مترابطة بعضها ببعض، وتشبه لعبة "الليغو"، إذا انفصلت قطعة انجرت خلفها بقية القطع، ونظراً لأن معظم أفراد العائلات من كبار السن وإمكانياتهم المالية محدودة لجأوا إلى المحامي مهند جبارة، وحصلوا من خلاله على عقد سنوي يتم فيه إخلاؤهم والسكن خارجه على حساب الشؤون الاجتماعية التابعة للبلدية، إلى أن تتم عملية الترميم، إلا أنه لم يتم الالتزام بالدفع سوى لشهرين لنحو 18 عائلة من أصل 23 عائلة، بعضها مكون من عدة أُسر بطبيعة الحال.

ويوضح أبو عصب أن المعركة الدائرة حالياً بين سكان الحوش وبلدية الاحتلال وجيحون تتركز حول حجم الأضرار والمتسبب فيها، وهناك طاقم من طرفهم لتخمين الاضرار وفحص ومعرفة أسباب هذه الانهيارات، لكنه توقف لفترة بسبب جائحة كورونا، ثم استأنف العمل وأنهاه، إلا أنه حتى الآن لم تصدر نتيجة هذه الفحوصات، ولا تزال الأُمور ضبابية، وأهالي الحوش يستصرخون لحمايتهم من كارثة محدقة لا سمح الله ولا قدر.

وناشدت الحاجة عزية السلايمة "أم عمر" (73 عاماً) المؤسسات الفلسطينية إغاثة سكان الحوش الموجود في موقع حساس يطل على المسجد الأقصى المبارك، ويتربص به المستوطنون من الجهة المقابلة، ويتحينون الفرص للاستيلاء عليه، خاصةً أنه الحوش الوحيد في تلك المنطقة الذي لم تستطع الجمعيات الاستيطانية التسلل إليه، والعائلات التي تقطن في الحوش هي: أبو عصب والسلايمة وزاهدة وسليمي وعابدين ووزوز والطويل والرشق.

وكالات