كشفت وسائل إعلام إسرائيلية مساء يوم الخميس، عن أن أجهزة السلطة سلمت مستوطنًا دخل بلدة بديا قرب مدينة سلفيت شمالي الضفة الغربية المحتلة.

وأفادت القناة السابعة العبرية بأن أجهزة السلطة أوقفت المستوطن واقتادته إلى مركز قريب لها، قبل تسليمه إلى جيش الاحتلال بعد وقت قصير.

وكان مسؤول عسكري إسرائيلي سابق أكد أنّ التنسيق الأمني بين الاحتلال الإسرائيلي والسلطة الفلسطينية لم ينقطع يومًا ولم يتمّ إيقافه منذ بدء العمل به عام 1995م.

أخبار ذات صلة

هكذا يدير نتنياهو مفاوضات وقف إطلاق النار إسرائيليا

وأوضح أنّ إعلان وقفه من قبل السلطة الفلسطينية هو أمر سياسي لا وجود له على أرض الواقع.

جاء ذلك خلال مقابلة أجرتها هيئة البث الإسرائيلي الرسمية "مكان" مع الجنرال موشيه إلعاد، الحاكم العسكري الإسرائيلي الأسبق لمدينتي جنين وبيت لحم، ورئيس أول منظومة تنسيق أمني فلسطيني إسرائيلي فور إبرام اتفاق "أوسلو"، للتعليق على قرار حسين الشيخ وزير الشؤون المدنية بالسلطة استئناف التنسيق الأمني بين السلطة والاحتلال.

وقال إلعاد إنّ "التنسيق مستمر منذ عام 1995، ولم ينقطع ولا يوم، ولم يتمّ إيقافه. وحينما يُعلن عن توقيف التنسيق من قبل السلطة الفلسطينية يجب أن نسأل أنفسنا ما معنى ذلك؟".

وأضاف "التنسيق موجود على مدار 24 ساعة بين الضباط من الجانبين، فحينما نسمع إعلان من قبل السلطة يكون إعلانًا سياسيًا وليس له أي جذور على الأرض".

وأعلن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح وزير الشؤون المدنية حسين الشيخ في 17 نوفمبر عودة التنسيق الأمني بين السلطة والاحتلال الإسرائيلي إلى سابق عهده قبل إعلان رئيس السلطة محمود عباس في 19 مايو الماضي عن أن منظمة التحريرأصبحت في حل من جميع الاتفاقيات مع الحكومتين الأمريكية والإسرائيلية ومن جميع الالتزامات المترتبة عليها، ردًا على مخطط ضم أراضي الضفة لـ"إسرائيل".

وقد أكّد وزير جيش الاحتلال "بيني غانتس" على أنّ "التنسيق الأمني مصلحة مشتركة وأنه سيتم العمل خلال الأيام القليلة القادمة على العودة إلى التنسيق المعتاد وترتيب الأوضاع من جديد"، فيما وصف منسق أعمال حكومة الاحتلال الأسبق في الضفة الغربية "عاموس جلعاد" التنسيق الأمني بـ"الكنز".