كشف تحقيق للقناة 12 العبرية، آلية إدارة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو مفاوضات وقف إطلاق النار وصفقة التبادل مع حماس.
وبحسب القناة، فإن بنيامين نتنياهو يعوّق صفقة التبادل والمفاوضات بشكلها الحالي قد تستمر وقتا أطول بسبب سياسته في إدارة هذا الملف.
وقال أحد أعضاء وفد المفاوض الإسرائيلي إنه "كان يمكن التوصل لصفقة قبل شهرين لكن نتنياهو لم يصغ وخسرنا أرواح مختطفين وكنا نحصل على التفويض صباحا ثم يتصل نتنياهو مساء ليعرقل التفاوض".
وأضاف، أن نتنياهو يتجاوز رؤساء الوفد المفاوض وكابينيت الحرب أيضا.
ويتذرع نتنياهو مكتبه في كل مرة، بأنهم يعملون على مدار الساعة لإعادة الأسرى لدى حماس ورفض اتفاق استسلام لحماس، متهما الأخيرة بأنها من تعرقل المفاوضات.
وبحسب القناة، فإنه منذ كانون الأول/ ديسمبر الماضي لا توجد مفاوضات حقيقية بل إدارة مسار يظهر وكأنه مفاوضات بالنسبة للإسرائيليين.
وأشارت إلى أن مجلس الحرب لا يعرف ماذا يدور في ملف وقف إطلاق النار صفقة التبادل لأن هذا الملف بيد نتنياهو فقط.
وفي السياق، قال رئيس جهاز "الشاباك" الإسرائيلي السابق، نداف أرجمان، إن نتنياهو ليس مؤهلا لقيادة الدولة والشعب يجب أن يدعو لتنحيته، والحرب في غزة انتهت ونحن نخوض هناك قتالا فقط.
وفي وقت سابق، قال وزير "العدل" لدى الاحتلال الإسرائيلي السابق حاييم رامون، إن الحرب التي يشنها جيش الاحتلال على قطاع غزة انتهت بهزيمة استراتيجية تكبدها جيش وحكومة الاحتلال، بحسب ما نقلت صحيفة "معاريف" العبرية.
ورأى رامون أن الحرب انتهت، وهناك انتصار تكتيكي لحماس وأيضا هزيمة استراتيجية للاحتلال، "ونحن إسرائيليا لم نحقق أيا من الأهداف التي حددتها الحكومة".
وبحسب الوزير السابق، فإن الهجوم البري بدأ بطريقة خاطئة، ولم يتجه إلا إلى شمال قطاع غزة بكثافة.
وقال، إن الاحتلال نقل مليون ونصف مليون لاجئ إلى الجنوب، والآن لن نذهب إلى رفح، لأن هناك 2 ونصف المليون، إنها ليست مشكلة أميركية، إنها مشكلتنا في كيفية تعاملنا معهم.
وأردف أنه "قبل 6 أشهر ذهبنا إلى هذه الحرب وكان هناك شيء واحد، هو انهيار حماس عسكريا، لقد وجه جيش الاحتلال لها ضربات قاسية، لكنها لا تزال واقفة على قدميها".
وأوضح الوزير الإسرائيلي السابق أنه "لم نتمكن أيضا من إسقاط حماس المدنية، قلنا إنه سيكون هناك ضغط عسكري، والضغط سيؤدي إلى إطلاق سراح الرهائن، وهذا لم يحدث أيضا، ولم يتم تحقيق أهداف الحرب بعد 6 أشهر، وفي هذا الوقت، نحن في ورطة كبيرة".
وأشار رامون، إلى أنه "لم نبدأ حتى بإسقاط حماس، وبرأيي، بعد 6 أشهر وفي ظل كل ما حدث وبالتأكيد في ظل فشل 7 أكتوبر، هذه هي اللحظة التي على رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي هرتسي هاليفي أن يتحمل المسؤولية كما أعلن هو بنفسه".
وفي السياق، نقل موقع "والا" عن نائب رئيس الأركان الإسرائيلي السابق يائير غولان قوله "إننا عالقون في غزة دون أهداف حقيقية أو استراتيجية للخروج، نتنياهو أسوأ زعيم في تاريخ إسرائيل، ويمثل تهديدا لوجودنا، هدفا الإطاحة بحكم حماس وإعادة المختطفين كانا غير واقعيين منذ البداية".