قال مسؤول في أجهزة الأمن الإسرائيلية، إن الرد الإيراني على اغتيال العالم النووي محسن فخري زادة، قد يأتي عبر استهداف حزب الله اللبناني، حقول أو منصات غاز إسرائيلية، وذلك في تصريحات نقلتها وكالة "رويترز"، مساء الأربعاء.
جاء ذلك بالتزامن مع تسلم "إسرائيل"، الأربعاء، سفينة "شيلد" ألمانية الصنع، التي تعتبرها "حصن أمان" لمنصات الغاز في البحر المتوسط، وذلك في وقت يتصاعد فيه التوتر مع طهران التي اتهمت "إسرائيل" باغتيال عالمها النووي، الجمعة، وتوعدها بالانتقام.
وذكرت "رويترز" أن البحرية الإسرائيلية ترى في حزب الله خطرا على حقول الغاز، خاصة بعد أن توعدت طهران بالرد على اغتيال فخري زادة.
ونقلت عن مسؤول أمني إسرائيلي قوله: "يبحث الإيرانيون عن أهداف ’مهيبة’ كهذه يمكن ضربها بالقليل من الخسائر مما يعني، حسبما يأملون، الحد من فرصة التصعيد".
وأضاف: "السؤال هو ما إذا كان حزب الله سيوجه ضربة الآن؟"
وتابعت "رويترز" أنه "على الرغم من أن حزب الله هدد منصات الغاز من قبل، إلا أنه قال إن قرار الرد على مقتل فخري زادة في يد إيران. وحثت بيروت ‘كل الأطراف‘ على ضبط النفس".
وتأتي جريمة الاغتيال في وقت تترقب فيه المنطقة تغير حظوظ إيران مع انتقال الرئاسة الأميركية من دونالد ترامب، إلى الرئيس المنتخب، جو بايدن، الأكثر ميلا إلى الدبلوماسية.
وكتب عاموس يادلين وعساف أوريون من معهد دراسات الأمن القومي التابع لجامعة تل أبيب، إن توقيت اغتيال فخري زادة ربما "تزامن مع تراجع خطر توجيه رد هجومي إيراني كبير في الأجل القريب، في ضوء مخاوف في طهران من رد فعل هجومي قاس من جانب إدارة ترامب ورغبة إيرانية في تسهيل استئناف التواصل مع إدارة بايدن".
والسفينة الألمانية الجديدة، من طراز "ساعر 6"، رست في ميناء حيفا، الأربعاء، ومن المقرر وصول ثلاث سفن من نفس الطراز العام المقبل ليرتفع عدد سفن الصواريخ التي تنشرها البحرية الإسرائيلية إلى 15 سفينة.
وأشارت "رويترز" إلى أن السفينة قادرة على تنفذ مهام في مناطق بعيدة يصل مداها إلى البحر الأحمر والخليج"، ولفت إلى أنه "بخلاف سفن الصواريخ الإسرائيلية السابقة، ستكون السفينة ‘ساعر 6‘ مزودة بقدرات إلكترونية لاعتراض صواريخ كروز، وكذلك نسخة بحرية من منظومة القبة الحديدية لإسقاط الصواريخ".