تعتزم دول التشيك فتح مكتب تمثيل لها في القدس المحتلة، في أعقاب خطوة مماثلة قامت بها الولايات المتحدة الأمريكية ودول أخرى، في حين ردت السلطة الفلسطينية على الخطوة باستدعاء سفير براغ برام الله.
وقال أوفير جندلمان المتحدث باسم رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، إن دولة جديدة تعتزم نقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس.
وكتب جندلمان في حسابه الرسمي على "تويتر": "التشيك ستفتح قريبا مكتب تمثيل دبلوماسي في القدس".
وتابع: "بذلك هي تنضم إلى دول أخرى وعلى رأسها الولايات المتحدة التي نقلت سفاراتها إلى العاصمة". زاعما بالقول: "تل أبيب ليست ولم تكن أبدا عاصمة إسرائيل، عاصمتنا هي أورشليم ومنذ أكثر من 3000 عام".
وفي أول رد فلسطيني على الخطوة، أعلنت وزارة الخارجية الفلسطينية، الخميس، أنها استدعت سفير جمهورية التشيك.
وقالت الخارجية الفلسطينية، في بيان صحفي إنه "بناء على تعليمات الرئيس محمود عباس، وتوجيهات وزير الخارجية رياض المالكي، فقد استدعت وكيلة وزارة الخارجية أمل جادو، السفير التشيكي المعتمد لدى فلسطين بيتر ستاري".
وأضافت أن الاستدعاء جاء "للاستيضاح حول إعلان وزارة الخارجية التشيكية عن افتتاح مكتب تابع لسفارتهم، في تل أبيب في مدينة القدس المحتلة"، وطالبت التشيك، بضرورة التراجع عن هذه الخطوة.
وكانت إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قررت في السادس من كانون الأول/ ديسمبر 2019 نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة، وهو ما قام به بالفعل، في الخامس عشر من أيار/ مايو من العام الجاري، وتبعته عدة دول في نقل سفاراتها أو مكاتب تمثيل من تل أبيب إلى القدس المحتلة.
والدول هي هنغاريا التي فتحت مكتبًا تجاريًا ذا مكانة دبلوماسية في الشطر الغربي من القدس المحتلّة، وغواتيمالا التي افتتحت سفارتها في القدس بعد يومين من الخطوة الأمريكية، ثم الباراغواي التي شارك رئيسها هوراسيو كارتيس، صديق نتنياهو، في حفل الافتتاح. إلا أنّ ماريو عبدو بينيتز، رئيس البلاد المنتخب أعلن أنّه سيعيد السفارة إلى "تل أبيب" قائلًا إنّ بلاده ملتزمة بالقانون الدولي.
وافتتحت هندوراس مكتبًا تجاريًا له مكانة دبلوماسية في القدس المحتلة، وأخيرا البرازيل التي افتتحت مكتبًا تجاريًا في القدس المحتلة.