تصعيد عسكري صهيوني خطير جدا شهده شهرآب – أغسطس المنصرم، فقد ارتكبت قوات الاحتلال الصهيوني مجازر مخيفة بحق عائلات فلسطينية بأكملها خلال قصفها الوحشي لقطاع غزة، عقب عملية "إيلات" الفدائية. أكثر ما ميز الشهر الماضي العدد المرتفع للشهداء مقارنة بالاشهر السابقة، وكذلك ارتفاع حدة الاعتقالات بشكل ملفت. وبحسب تقرير حقوقي فقد تركزت غالبية عمليات القتل والاعدام في قطاع غزة، حيث استشهد 30 مواطنا، غالبيتهم العظمى بما مجموعه 27 شهيدا بينهم خمس أطفال تقل أعمارهم عن الثامنة عشرة، سقطوا جراء عمليات الاغتيال المركزة، والقصف المدفعي أو قصف الطائرات الحربية من الجو. في حين شهدت مدن الضفة الغربية ارتفاع كبيرا في اعداد المعتقلين، الذين وصل إلى 380 معتقلا بمعدل يفوق 10 معتقلين يوميا، من بينهم (44) طفلاً. كما اعتقلت قوات الاحتلال إضافة إلى هذه الأعداد عشرات العمال الفلسطينيين من مناطق شتى من الداخل الصهيوني، وشابة فلسطينية على حاجز عسكري قرب بيت لحم. وقد تميزت الاعتقالات خلال الشهر المنصرف بتصاعدها بحق المواطنين الفلسطينيين في محافظات الخليل وقراها وبيت لحم وحي سلوان في مدينة القدس وطولكرم وسلفيت ورام الله والبيرة. نواب وقادة وتنوعت الاعتقالات لتطال أطياف وشرائح متنوعة من مواطني الشعب الفلسطيني، وكان من بين من اعتقلتهم قوات الاحتلال النائب مصطفى مطلق أبو جحيشة من مدينة الخليل وهو نائب عن حركة حماس عن كتلة التغيير والإصلاح، والنائب أنور الزبون من مدينة بيت لحم وهو نائب عن حركة حماس عن كتلة التغيير والإصلاح، كما أعادت قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقال النائب في المجلس التشريعي والقيادي البارز في حركة حماس حسن يوسف بعد اقل من شهر من إطلاق سراحه حيث تم توقيفه على حاجز زعترة العسكري القريب من مدينة رام الله. كما اعتقلت قوات الاحتلال القيادي عوض الله اشتية -44 عاما- من قرية سالم قرب نابلس وهو قيادي في حركة حماس، الى ذلك أعادت قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقال الأسير المحرر عايد دودين -44 عاما- من مدينة الخليل بعد مداهمة لمنزله والقيام بعمليات فحص وتفتيش وهو أقدم أسير إداري، حيث أمضى في السجن مدة 4 أعوام متواصلة معتقلا إداريا قبل أن يفرج عنه منذ 40 يوما فقط على اعتقاله الأخير، كما أعاد الاحتلال اعتقال الأسير المحرر عماد ريحان -50 عاما- من قرية تل قرب نابلس شمال الضفة الغربية وذلك أثناء توجهه إلى الأردن وهو قيادي في حماس وأسير محرر أمضى في سجون الاحتلال 13 عاما. اعتقال الصحفيين كما طالت الاعتقالات مجموعه من الصحفيين والمصورين الذين اعتقلوا نتيجة لتغطيتهم الانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني في محاولة لإسكات هذه الأصوات التي تنقل معاناة شعبنا للعالم ومن بينهم: الصحفي أسيد العمارنة 26 عاما من بيت لحم حيث اعتقل بعد أن داهمت قوات الاحتلال منزله بمخيم الدهيشة وأفرج عنه لاحقا. والمصور الصحفي عامر أبو عرفه -26 عاما- من بيت أمر قرب الخليل وقد اعتقل من منزله بعد دهم وتفتيش وهو مصور صحفي ومراسل وكالة شهاب الإخبارية، كما اعتقلت قوات الاحتلال الصحفي سامر علاوي -46 عاما- من مدينة سبسطية بينما كان في طريقه إلى الأردن عن طريق جسر اللنبي وهو مراسل الجزيرة في أفغانستان وكان يقضي إجازته مع عائلته في الضفة الغربية. وتجدر الإشارة إلى إقدام السلطات الإسرائيلية اعتقال للمواطن حمزة قرعاوي من مدينة طولكرم اعتقل على حاجز عناب العسكري بين طولكرم ونابلس وهو نجل النائب فتحي قرعاوي، والمواطن صبحي قفيشة اعتقل من منزله بعد مداهمته والقيام بعمليات فحص وتفتيش شقيق النائب حاتم قفيشة، والمواطن أيمن عبد الله القواسمي اعتقل من منزله بعد مداهمته والقيام بعمليات فحص وتفتيش وهو ابن الشهيد القائد عبد الله القواسمي. النساء والرضع كما طالت الاعتقالات مواطنتان فلسطينيتان هما: المواطنة سهى أبو منشار وطفلها الرضيع أنور أبو منشار البالغ من العمر عاما ونصف العام وذلك أثناء توجههما لزيارة زوجها طارق أنور دعيس في سجن عوفر قرب رام الله بدعوى محاولتها تهريب هاتف نقال له، كما اعتقلت قوات الاحتلال زوجة الأسير حسين القواسمي بعد اقتحام لمنزلها في مدينة الخليل. وأدان احمد طوباسي المحامي والباحث في مؤسسة التضامن استمرار القتل الذي تنتهجه دولة الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني وتصاعد هذه الانتهاكات بطرق ممنهجة وعمليات التصفية الجسدية والقتل خارج نطاق القانون وسياسة الاغتيالات والقصف العشوائي الذي يتعرض له المدنيون في قطاع غزه.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.