أعلن وزير الحرب الإسرائيلي "إيهود باراك" صباح الاثنين 26/11/2012م اعتزامه الاستقالة من منصبه واعتزاله الحياة السياسية بعد الانتخابات العامة المرتقبة وعدم خوض الانتخابات للتفرغ لشئونه العائلية والشخصية - كما قال . تجدر الإشارة إلى أن باراك فشل فشلاً ذريعاً أمام المقاومة الفلسطينية في المعركة الأخيرة التي امتدت لثمانية أيام والتي ظهر خلالها تخبطاً كبيراً في جيش الاحتلال الذي يقوده باراك الذي كان تعهد للجمهور الإسرائيلي بإعادة قدرة الردع والقضاء على تهديد صواريخ المقاومة للبلدات المحاذية لقطاع غزة . واعترف باراك (70عاماً) في مؤتمر صحفي خصص للإعلان عن قراراته أن دولة الاحتلال مرت خلال الحرب الأخيرة مع غزة بأيام ليست سهلة، موجهاً التحية لرئيس الحكومة الإسرائيلية ولكافة الوزراء . وأكد باراك أنه اتخذ هذا القرار بقناعة راسخة ولن يتراجع عنه، مشدداً على بقائه في منصبه الحالي كوزير للجيش حتى تشكيل الحكومة القادمة المقدر لها ثلاث أشهر، وسيقدم كل ما يلزم خلال هذه الفترة لتعزيز قوة الجيش الإسرائيلي. من جهتها اعتبرت حركة حماس استقالة باراك واعتزاله العمل السياسي تأكيد على الفشل السياسي والعسكري للحرب على غزة وفشل حكومة الاحتلال في تحقيق أي من أهدافها خلال عملية عمود السحاب . وقال "فوزي برهوم"- الناطق باسم الحركة ، في تصريح عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" ظهر الاثنين 26/11/2012م - إن هذا القرار :"هو انتصار إضافي لانتصارات المقاومة وعملية "حجارة السجيل" والمقاومة الفلسطينية ودليل على حالة الإرباك والأزمة الحقيقية التي تعاني منها قيادات الاحتلال جراء ثبات ونجاح المقاومة".