كثف الكيان الصهيوني جهوده الدبلوماسية لعرقلة انطلاق أسطول الحرية 2 لقطاع غزة من اليونان والمقررة خلال الأيام القادمة. وقالت مصادر دبلوماسية عربية إن وفدًا صهيونياً التقى الجمعة وزير الخارجية اليوناني في محاولة للضغط على أثنا لمنع انطلاق الأسطول. وأوضحت المصادر أن دولة الكيان أبلغت اليونان أن سماحها بانطلاق أسطول الحرية 2 يعني تدهور العلاقات المشتركة اليونانية الصهيونية. ولفتت المصادر إلى أن الوفد الصهيوني استخدم كل الطرق لإقناع اليونان بضرورة وقف الأسطول، وقدم تعهدًا صهيونياً بدعم سلة من الحوافز الاقتصادية من أمريكا وأوروبا لليونان. وحثت وزارة الخارجية اليونانية في بيان صحفي يوم 22 يونيو مواطنيها والسفن اليونانية المسجلة لعدم المشاركة في أسطول الحرية، لكنها لم تصدر موقفًا ممانعًا لانطلاق الأسطول حتى اللحظة. في المقابل، فإن منظمي الأسطول يبذلون جهودًا حثيثة لإقناع اليونان بعد الاعتراض على انطلاق الأسطول، خاصة في ضوء الاضطرابات التي تشهدها اليونان، والتأييد الشعبي الكاسح لأسطول الحرية فيها. وبالإضافة لمساعي الاحتلال الدبلوماسية نشط جهاز المخابرات الخارجية (الموساد) لإحباط انطلاق الأسطول عبر محاولات تخريب إحدى السفن، فيما استعدت البحرية الصهيونية لمواجهة الأسطول أيضًا. وتغطي رحلة الأسطول الإنساني 40 وسيلة إعلامية، بينها شبكة الجزيرة القطرية وشبكة سي إن إن وسي بي أس ويورونيوز والتلفزة الفرنسية وصحف أوروبية كبرى. ويتكون الأسطول من 10 سفن هم: واحدة كندية بمشاركة أوروبية وواحدة أمريكية، و8 أوروبية (بينها سفينتي شحن، وواحدة سويسرية المانية، وواحدة يونانية). وتحمل هذه السفن 3000 طن من الأدوية والمساعدات لقطاع غزة. وانتهت رحلة أسطول الحرية الأول بمهاجمة بحرية الاحتلال لسفن الأسطول في المياه الدولية المقابلة لغزة فجر 31 مايو 2010، وقتلت تسعة متضامنين أتراك وجرحت العشرات، لكن الجريمة لقيت موجة تنديد شعبية ودولية.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.