أكد رئيس الحكومة الفلسطينية إسماعيل هنية أن استقالة وزير الجيش الإسرائيلي إيهود باراك واعتزاله العمل السياسي، يدل على وقع الهزيمة المدوية التي أصابت الاحتلال الإسرائيلي خلال العدوان الأخير. جاء تصريح هنية خلال زيارته الاثنين 2012/11/26 لعدد من المؤسسات الإعلامية التي استهدفت خلال العدوان الإسرائيلي بينها برجي الشروق وشوا وحصري وسط غزة، حيث التقى عدد من الإعلاميين وهنأهم على جهودهم في كشف الجرائم الإسرائيلية. وقال: "إذا صحت الأخبار المتعلقة باستقالة باراك فإنها واحدة من النتائج المدوية للنصر والصمود الذي أبدته غزة والهزيمة التي لحقت بالاحتلال الإسرائيلي، وخاصة المؤسسة العسكرية التي لدينا معلومات هي التي أصرت على بدء المعركة وعلى استمرارها". من جهة أخرى، أكد هنية أن دعمه للصحافيين في ظل الانتهاكات والاعتداءات التي واجهوها خلال العدوان الإسرائيلي الأخير، مشدداً على وقوفه إلى جانب الإعلام الفلسطيني في كشف جرائم الاحتلال وإيصال صورة حقيقية لما يجري على الأرض. وقال: "جئنا لنعبر عن وقوفنا إلى جانبكم، ونعبر عن دعمنا لكم، في مواجهة الاستهداف الإسرائيلي الذي كان يريد قتل الحقيقة، لكنكم تمكنتم من إيصالها للعالم أجمع". واستشهد ثلاثة صحافيون، كما أصيب ستة آخرون بجراح متفاوتة في عدة غارات استهدفت سيارات ومقار إعلامية خلال العدوان الإسرائيلي، كما أصيبت مقار مؤسسات إعلامية بأضرار بالغة، ومنها قناة القدس الفضائية ومرئية الأقصى، كما تضرر نحو 25 مؤسسة على الأقل خلال الأيام الثمانية التي شهدت غارات مكثفة على قطاع غزة.