نظمت جمعية واعد للأسرى والمحررين ونقابة الصحفيين الفلسطينيين، ظهر الثلاثاء 27/11/2012م، وقفة تضامنية مع الأسيرين المضربين عن الطعام منذ مايزيد عن أربعة أشهر سامر العيساوي وأيمن الشراونة. من جانبه، طالب المحرر أحمد الفليت في كلمته بالنيابة عن الأسرى المحررين بوقفة جادة مع الأسيرين من أجل تحقيق مطالبهم، مناشداً فصائل المقاومة الفلسطينية بضرورة التحرك العاجل لإغلاق ملف الأسرى المضربين سريعاً. ولفت الفليت إن الأسرى المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية يعولون على وقفة جادة من الشعب الفلسطيني ووسائل الإعلام من أجل جعل قضيتهم على سلّم الأولويات، وإنهاء ملفهم وإلى الأبد. وكشف عن أن وفداً من نقابة المحامين العرب سيزور غزة في العاشر من ديسمبر المقبل للعمل على إنهاء ملف الأسيرين المضربين عن الطعام سامر العيساوي وأيمن الشراونة في أسرع وقت ممكن. بدورها، أكدت نقابة الصحفيين الفلسطينيين أن الأسيرين المضربين عن الطعام يعيشان ظروفاً صحية صعبة داخل سجون الاحتلال، مطالباً جمهورية مصر العربية بالتدخل الفوري لإنقاذ حياة الأسيرين المهددين بالموت في أي لحظة. وأشارت عضو نقابة الصحفيين أمية جحا إلى أن الأسير أيمن الشراونة يعاني من ضعف في جهاز المناعة، ومشاكل في الكلى، وفقدان نظر في إحدى العينين وضعفه في الأخرى، محملة الاحتلال الإسرائيلي المسئولية الكاملة عن حياته. ودعت جحا أحرار العالم والمؤسسات الرسمية وغير الرسمية للمشاركة بكل الوسائل المتاحة من أجل فضح ممارسات الاحتلال بحق الأسرى وخاصة المضربين عن الطعام. وشددت إن الصحفيين الفلسطينيين سيواصلون الدفاع عن الأسرى وقضيتهم بالأرواح والأقلام، حتى إنهاء معاناتهم في السجون الإسرائيلية. من جانبها، أكدت نقابة المحامين الفلسطينيين إن ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى مخالف للقوانين والمواثيق الدولية، مطالبة المجتمع الدولي ومنظماته بالتدخل العاجل والضغط على الاحتلال وإنقاذ حياة الأسرى. وأضافت: "لا يجوز أن يكيل المجتمع الدولي بمكيالين؛ فهناك أكثر من 167 قرار أممياً بالإفراج عن الأسرى، وحسن معاملتهم دون أن تلقى تلك القرارات أي اهتمام من الاحتلال الإسرائيلي".. ودعت النقابة لتقديم قادة الاحتلال الإسرائيلي إلى محكمة الجنايات الدولية لارتكابهم مجازر بحق المدنيين الفلسطينيين ولاسيما النساء والأطفال والشيوخ منهم. يشار إلى أن الأسيرين أيمن الشراونة والذي يخوض إضراباً عن الطعام لليوم (151) على التوالي، والأسير سامر العيساوي الذي يخوض إضراباً عن الطعام لليوم (120) على التوالي، يعيشان ظروفاً صعبة في السجون الإسرائيلة وسط تدهور حالتهم الصحية بشكر خطير، وذلك من أجل تحقيق مطالبهم العادلة.