قال الطبيب الباطني الفلسطيني المقيم في بريطانيا هاني الأسطل، إن الطفرة الجديدة لفيروس "كورونا" التي ظهرت في بريطانيا، قابلة للانتشار بصورة أعلى بكثير من السلالة المنتشرة في العالم، بنسبة تصل إلى أكثر من 70%.
وأوضح الأسطل في تصريحات لإذاعة صوت فلسطين، صباح اليوم الثلاثاء، إن السلالة الجديدة للفيروس هي تغيير جديد على المكونات الجينية للفيروس نفسه باسم vui 2020/12 بحيث أن التغييرات الجديدة لا تتعدى أكثر من 10 مكونات جينية بسيطة من آلاف المكونات للفيروس.
وأشار الأسطل إلى أن الطفرة الجديدة أحدثت تغيير بسيطا على البروتين الذي يرتبط به الفيروس بجسم الانسان خاصة في الرئتين، ويطلق عليه الفيروسات التاجية، وأسهمت بإضافة عامل مهم في نقل الفيروس من إنسان لآخر، وهي زيادة سرعة اتصاله بالمستقبلات الموجودة في رئة الانسان.
وقال الأسطل إنه حتى الآن لا يوجد أدلة على زيادة خطورة الفيروس جراء هذا التغيير، وهذا شيء مطمئن حتى الآن، لكن الدراسات ما زالت مستمرة، مبينا أن العلماء البريطانيين والجينات أكدوا أن الفيروس بالسلالة الجديدة لا يشكل خطورة إضافية لمصاب "كورونا".
ونوّه إلى أن تليف الرئتين هو نتاج الإصابة الخطيرة التي تصيب الانسان، خاصة من يدخلون العناية المركزة، لافتا إلى أنه بعد خروجهم يكونون بحاجة لعناية من أطباء الصدر وقد يصابون بتليف الرئتين.
وتابع الأسطل نحن أقرب إلى القضاء على الفيروس من أي وقت، وهناك أكثر من 10 تطعيمات سيتم الاعلان عنها خلال الاسابيع المقبلة، منها "فايزر" و"موديرنا" اللذان أثبتا فعاليتهما بأكثر من 90 % ولا تأثير للسلالة الجديدة على فعاليتهما.