وجّهت إيران، اليوم الخميس، في بيان حاسم، تحذيرا للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بعد إعلان الجيش الأمريكي استعداده لمهمة عسكرية.
وأكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، أن طهران تحمل الحكومة الأمريكية مسؤولية تداعيات وعواقب أي خطوة حمقاء قد تقوم بها في الظروف الراهنة، بحسب وكالة أنباء "فارس" الإيرانية.
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد اتهم إيران بأنها وراء الهجوم الصاروخي على السفارة الأمريكية ببغداد قبل عدة أيام.
كما شارك الجيش الأمريكي مقطعا مصورا، أمس الأربعاء، يظهر تدريبات تقوم بها قوة تابعة للبحرية الأمريكية أو ما يُعرف بـ"المارينز"، مشيرا إلى أنها بمثابة استعداد وتحضير لعملية قادمة.
وقال خطيب زادة، اليوم الخميس، إن "مثل هذه التصريحات والاتهامات المتكررة والتي لا أساس لها والمفبركة يمكن تقييمها في إطار توجيه الاتهامات الفارغة التي اعتاد عليها البيت الأبيض وبهدف التغطية على الظروف الصعبة جدا التي يواجهها ترامب".
وتابع زادة: "مثلما قلنا في وقت سابق أيضا، فإن رد إيران على الإرهاب الأمريكي سيكون صريحا وشجاعا وفي مستوى مناسب له، لذا فمن الأفضل للنظام الأمريكي أن يستخدم سيناريوهات أكثر قبولا لتبرير إثارته للفتن".
ووجه المتحدث باسم الخارجية الإيرانية نصيحة للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ونظامه، هي "تجنب إثارة التوتر والمغامرات الخطيرة في آخر أيامه في البيت الأبيض".
وتابع أن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعتبر الحكومة الأمريكية مسؤولة عن تداعيات وعواقب أي خطوة حمقاء في الظروف الراهنة".
وكان قائد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط، الجنرال فرانك ماكينزي قد أعلن، الاثنين الماضي، أن بلاده "مستعدة للرد" في حال هاجمتها إيران في الذكرى الأولى لاغتيال قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني.
وقال ماكينزي للصحفيين "نحن مستعدون للدفاع عن أنفسنا والدفاع عن أصدقائنا وحلفائنا في المنطقة، ونحن مستعدون للرد إن اقتضى الأمر".
وأضاف "أرى أننا في وضع جيد جدا وأننا سنكون مستعدين، مهما قرر الإيرانيون وحلفاؤهم أن يفعلوا".
وهو ما يعد إشارة على وجود خشية لدى المسؤولين الأمريكيين من أن تقوم إيران بالانتقام للجنرال البارز قاسم سليماني الذي اغتيل في غارة شنتها طائرة مسيرة أمريكية قرب مطار بغداد في 3 كانون الثاني/يناير 2020.
وفي وقت سابق، قال الزعيم الإيراني، آيه الله علي خامنئي، في تغريدة "يجب على من أمر ونفّذ اغتيال الفريق قاسم سليماني دفع الثمن، وسيكون هذا الانتقام حتمياً في أي فرصة متاحة، فوفق قول ذلك العزيز.. حذاء سليماني أشرف من رأس قاتله".
وقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، وأبو مهدي المهندس القيادي في الحشد الشعبي العراقي، في 3 يناير/ كانون الثاني الماضي، في غارة أمريكية استهدفت موكبهما بالقرب من مطار بغداد.