أكد وكيل وزارة الصحة، بغزة، يوسف أبو الريش، مساء اليوم الخميس، أن قرار الإغلاق الشامل، محكومٌ بتغير فارق في مجموعة من المؤشرات والأرقام، منوهاً إلى أن ظهور سلالات جديدة من فيروس (كوفيد 19) أمرٌ متوقع.
وقال أبو الريش في تصريحات صحفية: "حتى اللحظة، هناك مؤشرات بأن الإغلاق الجزئي (من مساء الخميس حتى صباح الأحد أسبوعياً) نجح إلى جانب بعض الإجراءات المتخذة وعوامل أخرى، وأثبتت نجاعتها نسبياً، والمتتبع يلحظُ ثباتاً مع تراجعٍ بسيط في حدة التصاعد بمنحنى الإصابات الخطيرة والحرجة".
وأضاف "الإغلاق الجزئي، جاء ضمن إجراءات للحيلولة دون التواصل الاجتماعي في المناسبات المختلفة كالتجمعات الكبيرة في الأفراح وبيوت العزاء، والتي أثبتت الإحصائيات أنها مصدر لنقل العدوى في نطاق واسع".
ولفت أبو الريش إلى أنه حتى اللحظة، لا يوجد مستجدات تستدعي اتخاذ قرار الإغلاق الشامل.
وأشار إلى أن اتخاذ هذا القرار محكومٌ بزيادةٍ حادة في عدد الإصابات المكتشفة، وكم مَثلت هذه الأعداد من مُجمل العينات، وعدد الحالات التي تحتاج لدخول المستشفيات والمتابعة الطبية، مبيناً أن الوزارة، تتابع هذه الأرقام أولاً بأول، وعلى ضوئها يتم اتخاذ القرار المناسب.
وبشأن تقييمهم لنسبة الإصابات المُصنفة بأنها خطيرة وحرجة، وكيفية التعامل على ضوء ذلك، أوضح أبو الريش أن هنالك ثباتاً نسبياً في أعدادها، وهو الأمر الذي لا يستدعي التشديد حتى اللحظة، وإنما الوقوف عند ذات الإجراءات المُتَخَذة.
وعن آخر التحديثات حول توفير اللقاح، والفئات التي سيستهدفونها فور وصوله، قال أبو الريش: "هناك تواصل مستمر وجهود حثيثة تُبذل مع العديد من الجهات والمؤسسات الدولية لسرعة تأمين اللُقاح".
ومضى يقول: "شكلنا لجنة خاصة لهذا الأمر، وسنبدأ بتطعيم الشرائح الأكثر عرضةً للخطر، وهم: كبار السن، العاملون في القطاع الصحي، والمرضى المُزمنون وضِعاف المناعة".
وأكد وكيل وزارة الصحة بغزة، وصول لقاح "الإنفلونزا" الموسمية، مشيراً إلى أنه سيجري التعامل بخصوصه وفق البروتوكول المعتمد.
وتحدَّث أبو الريش عن ظهور سلالات جديدة من فيروس (كوفيد 19)، كورونا، مبيِّناً أن هذا ليس مستغرباً، وهو أمرٌ متوقع.
وزاد: "طبيعة الفيروسات يحدث لها طفرات بالعشرات أو حتى بالمئات، ومعظم هذه الطفرات لم تُحدِّث تغييراً في طبيعة التعامل مع فيروس (كوفيد- 19) في نسخته الأولى".
وشدّد على أنه "لا يمكن البناء على المعلومات التي يتم تناقلها عبر وسائل الإعلام، فالأمر تحت المتابعة والدراسة والتقييم، وفقًا للمنصات العلمية المعتمدة، ومن بينها توصيات منظمة الصحة العالمية".