قال "خالد مشعل"- رئيس المكتب السياسي لحركة حماس- إن :"غياب المقاومة في الضفة الغربية سببه الضغط الأمني الذي يمارس على المقاومة من كل الاتجاهات"، واعدًا بأن "المقاومة ستكون قريبًا في الضفة إن شاء الله". جاء حديث مشعل عبر الأقمار الصناعية من الدوحة، خلال افتتاح "مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات" في بيروت، اليوم الأربعاء28/11/2012م، مؤتمرًا بعنوان "الإسلاميون في العالم العربي والقضية الفلسطينية في ضوء التغيرات والثورات العربية" والذي يستمر لمدة يومين. وكرر مشعل رفضه "أي تسويات تمس بالثوابت الفلسطينية"، لكنه قال إن :"التهدئة أخيرًا مع (إسرائيل) ليست تفريطًا بالمقاومة؛ لأن الهدف هو تنويع الأساليب لتحقيق تحرير فلسطين". وشدد على "ضرورة توحيد الموقفين الفلسطيني والعربي"، معتبرًا أن "الانقسام الفلسطيني تم فرضه علينا". وعن التغيرات في الوطن العربي، قال مشعل إنه :"لا شك أن الربيع العربي تطور إستراتيجي كبير على طريق تحرير فلسطين، وأن هذا الربيع العربي يعطي حماس بيئة مناسبة وداعمة على طريق التحرير". وأوضح قائلاً: "هذا الربيع أضاف إلى علاقات حماس مع دول مثل مصر وتونس والمغرب، لكنه أدى إلى خسارة حماس لبعض الدول، وقد أصابها ما أصابها مع سوريا وإن كنا نتمنى ألا يحدث ذلك". وأضاف: "نحن كنا نريد أن تبقى سوريا منحازة إلى المقاومة وهذه حقيقة تاريخية، لكننا كنا نريدها في عداد دول الربيع العربي تدعم المقاومة وتقوم بالإصلاح". واستدرك قائلاً: "شعب سوريا لا يمكن إلا أن يكون مع المقاومة"، معلنًا أن "حماس لا تنتقل من محور إلى محور؛ لأن المقاومة هي روح حماس التي تتنفسها". واعتبر أن "الربيع العربي أشاح الأنظار مؤقتًا عن القضية الفلسطينية"، محذرًا من "تحديات تواجه الربيع العربي"، وواصفًا كلمته بأنها "ليست مجرد كلام وإنما تمثل رؤية حماس للقضايا الراهنة"، وقال إن :"قضية فلسطين من الثوابت وإن حركة حماس هي حركة إسلامية وحركة تحرر وطني في آن". واعتبر مشعل أن "حركة حماس تعمل منذ 25 عامًا على الأرض، قد تخطئ، لكنها تصيب غالبًا".