أكد "عبد السلام صيام"- الأمين العام لمجلس الوزراء- أن أولويات الحكومة في المرحلة الحالية ستتركز في إعادة إعمار المنازل والممتلكات والمنشآت المدمرة وتعويض المتضررين جراء العدوان الإسرائيلي. وشدد صيام في حديث للصحافيين، الأربعاء 28/11/2012م، على أن الحكومة ستتحمل كامل مسؤولياتها حيال المتضررين والـمواطنين ولن تتخلى عنهم، مؤكداً أنها تعمل كل ما بوسعها من أجل تحسين الظروف الحياتية للمواطنين، ولاسيما في مجالات الصحة والتعليم والخدمات البلدية. ونوه إلى أن الحكومة والوزارات بكافة طواقمها لم تغادر الميدان خلال أيام العدوان وواصلت الليل بالنهار للوقوف إلى جانب أبناء شعبها وعملت على تأمين الجبهة الداخلية وتوفير الأمن والاحتياجات الأساسية للسكان طوال أيام العدوان ، مشيداً بدور وجهد الأطقم الطبية والدفاع المدني والشرطة وأطقم البلديات والمؤسسات المحلية بشكل عام والعاملين في وزارتي الصحة والداخلية بشكل خاص على دورهم الكبير وعطائهم المميز خلال أيام العدوان. وشكر أطقم وزارة الخارجية والعاملين في مكتب رئيس الوزراء وفي إدارة المعابر الذين أشرفوا على استقبال الوفود الزائرة خلال العدوان ولم تؤثر فيهم التهديدات للقيام بعملهم ،وكذلك وزارة الشؤون الاجتماعية الذين استقبلوا قوافل المساعدات وأشرفوا على توزيعها على مستحقيها. وأشار صيام إلى أن الحكومة تفخر بأن أهم مقراتها السيادية وهو مقر رئاسة مجلس الوزراء قد استهدفته الطائرات الصهيونية في رسالة واضحة من انزعاج الحكومة الإسرائيلية من الدور التي تقوم به الحكومة الفلسطينية في غزة بدعم المقاومة وتعزيز صمود أبناء شعبنا. وأعلن أن الحكومة تسعى بشكل حثيث من أجل توفير مساكن لمتضرري العدوان وتقديم المساعدات العاجلة للأسر المشردة ولذوى الشهداء والجرحى،مشيداً بصمود ذوى الشهداء والجرحى خلال فترة العدوان الإسرائيلي الغاشم . وأضاف: "إننا في الحكومة سنكون الأوفياء لدماء الشهداء وسنرعى أبنائهم وذويهم ". وذكر أن الشعب الفلسطيني يقدم الشهداء من أجل فلسطين ويبنى مجده بدماء الشهداء، مؤكداً أن غزة تقود الأمة نحو التغيير والخير، وزاد "بلد تضحي بقياداتها جديرة بقيادة الأمة". وأشاد بصمود وتضحية أبناء شعبنا الفلسطيني خلال العدوان الأخير على قطاع غزة، مؤكداً أن التفاف الشعب الفلسطيني حول مقاومته ساهم بشكل كبير في انتصارها وهزيمة الاحتلال الإسرائيلي. وتابع: "لقد وقعت غزة طيلة ثمانية أيام تحت النار والعدوان المتواصل بكافة الأسلحة الجوية والبرية والبحرية، ولكنها كانت صابرة تسطر البطولات وتتصدى ؛ حيث استطاعت دماء غزة وجراحاتها أن تحرك العالم من شرقه إلى غربه ومن شماله إلى جنوبه للتنديد بجرائم الاحتلال والمطالبة برفع الحصار عن غزة وفتح المعابر". وأضاف " انتصرت غزة على الاحتلال الإسرائيلي سياسياً وإعلامياً وإنسانياً، بفضل قوة مقاومتها وصمود أهلها وتميز أداء إعلامها". ونوه إلى أن الاحتلال جرب كل الخيارات لكنه فشل ولم ينل من إرادتنا ولن ينال فنحن باقون على هذه الأرض محافظون على تراثها، لافتاً إلى أن الكيان الإسرائيلي بني على أكذوبة كبيرة بأنه لن يقهر ولا أحد يستطيع أن يقف في وجهه ولكن غزة الصغيرة نسفت هذه الأكذوبة وحطمت صورة هذا الكيان الغاصب. وشدد صيام، على أن الصمود الفلسطيني ماضٍ، والذي يعزز هذا الصمود وقوف العديد من الدول والكثير من الشعوب العربية والإسلامية معنا، موضحاً أنه بتواصل هذه الدول والشعوب معنا حاصرنا الحصار وبهذه الأيادي النظيفة اخترقنا الحصار. وأشار إلى أن قوافل كسر الحصار التي جاءت وتأتي إلى قطاع غزة تعطي أثر ايجابي ومعنوي في نفوس المواطنين ، لافتاً إلى أنها تعطي إشارات واضحة وصريحة إلى العالم العربي والإسلامي أن هناك إمكانية لكسر الحصار المفروض على غزة. وشدد على أن الشعب الفلسطيني تغلب على الحصار وحاصره بفضل صموده وتواصل عدد من الدول والزعماء والقادة معنا، مشيداً بالدور المصري والقطري والتركي والتونسي على وجه التحديد.