قال مدير هندسة المتفجرات في الشرطة المقدم إبراهيم محيسن إن عددا ليس بقليل من القنابل والقذائف والصواريخ التي ألقتها قوات الاحتلال على قطاع غزة خلال أيام العدوان لم تنفجر، ومنها ما لم ينفجر مطلقا، بالإضافة إلى ما انفجر بشكل جزئي. وأضاف محيسن في تصريحات صحفية أن فرق هندسة المتفجرات تتعرف على الأجسام غير المنفجرة من خلال معاينتها لكافة الأماكن التي يتم قصفها، بالإضافة إلى قيام المواطنين بالإبلاغ عن هذه الأجسام، لافتا إلى أن الفرق العاملة عاينت حتى الآن ما يزيد عن ألف مكان استهدفه الاحتلال. وأوضح أن فرق هندسة المتفجرات بدأت خلال العدوان وتحت القصف بالتخلص من الصواريخ التي لم تنفجر، وأجلّت بعضها إلى ما بعد انتهاء العدوان، مبينا أن ما كان يتم تفكيكه على الفور هو ما يقع في مناطق مأهولة وبالقرب من المواطنين وذلك لأن عدم إزالته يعني احتمال مساسه بحياة المواطنين، بينما تم تأجيل ما وقع في الأراضي الزراعية والمناطق غير المأهولة. وأشار إلى أن التخلص من الأجسام غير المنفجرة يتم من خلال تفجير الأجسام ذات الأحجام الصغيرة في مكان تواجدها بعد التأكد من إخلائه وإغلاقه، فيما يتم نقل الصواريخ الكبيرة _والتي يصل وزن بعضها إلى ألف كيلو جرام_ إلى أماكن آمنة لتفكيكها. وأكد محيسن أن المواطنين في المرحلة الحالية حذر جدا وأكثر وعيا في تعامله مع الأجسام التي لم تنفجر، حيث يقومون بإبلاغ هندسة المتفجرات بوجود هذه الأجسام، لافتا إلى أنه لم يتم رصد أي حالة تعامل خاطئ مع الصواريخ غير المنفجرة حتى الآن. ونوه محيسن إلى أن لكل حرب سلاح جديد من الاحتلال، وهو ما ظهر في العدوان الأخير، ولكن يتم التعامل مع كل الأنواع بالنمط التقليدي المتعارف عليه بسبب نقص الإمكانيات، موضحا أنه يتم التغلب على مشكلة الإمكانيات القليلة من خلال الاعتماد على العنصر البشري. وبيّن محيسن أن فريق نزع الألغام التابع للأمم المتحدة يساهم في التخلص من مخلفات العدوان التي لم تنفجر. ويُشار إلى أن الاحتلال قد استهدف قطاع غزة بثلاثة آلاف قذيفة مختلفة خلال العدوان الذي امتد لثمانية أيام.