تساءل صحفي إسرائيلي، عما يحدث في سماء العراق مساء يوم السبت بعد رصد عدد من الطائرات الحربية الأمريكية تتزود بالوقود.
وكتب الصحفي الإسرائيلي في صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية إيتاي بلومنتال عبر حسابه على موقع "تويتر": "ما الذي يحدث الليلة في سماء العراق؟ ما لا يقل عن 6 طائرات للتزود بالوقود من طراز K35R تابعة للقوات الجوية الأمريكية رصدت في الأجواء".
فيما علق بعض المتابعين على التغريدة، بالقول" تستعد هذه الطائرات على الأرجح لشن هجوم في إيران"، فيما اعتبر اخرون أن "ما يحدث أمرا اعتياديا".
מה קורה הלילה בשמי עירק? לא פחות מ- 6 מתדלקי K35R של חיל האוויר האמריקאי בשמיים 🇺🇸🇮🇶@ynetalerts @DanielSal_87 pic.twitter.com/U9CDXcFkO5
— איתי בלומנטל Itay Blumental (@ItayBlumental) January 9, 2021
يذكر أن قاذفتين أميركيتين من طراز "بي 52" حلقتا فوق سماء إسرائيل في طريقهما إلى الخليج العربي، بحسب ما أفاد الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" صباح يوم الخميس، وتعتبر هذه هي المرة الرابعة التي تمر فيها مثل هذه القاذفات عبر منطقة الشرق الأوسط في الآونة الأخيرة.
وأشار المسؤولون الأميركيون إلى أن الرحلات الجوية للقاذفات بمثابة رسالة ردع واضحة لإيران.
وفي الأسبوع الماضي، قامت اثنتان من قاذفات "بي 52"، بالتحليق في سماء الشرق الأوسط للمرة الثالثة خلال 45 يوما، بحسب شبكة "فوكس نيوز"، التي قالت إن القاذفتين حلقتا لمدة 30 ساعة أو أكثر في مهمة ذهاب وإياب من الولايات المتحدة إلى الشرق الأوسط، مشيرة إلى أنها رسالة تحذير جديدة إلى إيران.
وسبق أن أعلنت القيادة المركزية الأميركية، قبل أسبوعين، تحليق قاذفات "بي 52" والتي تعرف باسم "ستراتوفورترس" في سماء الشرق الأوسط بهدف ردع أي عدوان.
وأضافت في بيان أن نشر القاذفتين يوجه رسالة واضحة ورادعة إلى كل من ينوي إلحاق الأذى بالأميركيين أو مصالحهم.
وقال قائد القيادة الوسطى الأمريكية، كينيث ماكينزي في ديسمبر الماضي: "نحن مستعدون للدفاع عن أنفسنا والدفاع عن أصدقائنا وحلفائنا في المنطقة، ونحن مستعدون للرد إن اقتضى الأمر"، بحسب "فرانس برس". مؤكداً: "أرى أننا في وضع جيد جداً، وأننا سنكون مستعدين مهما قرر الإيرانيون وحلفاؤهم أن يفعلوا".
ورغم مواصلة الجيش الأمريكي خفض عديد قواته في العراق وأفغانستان بتوجيه من الرئيس دونالد ترامب، لتصل إلى 2500 عنصر في كل من البلدين بحلول 15 يناير، عززت وزارة الدفاع وضعيتها في محيط العراق لردع إيران عن مهاجمة قواتها.
وحلقت مقاتلتان أميركيتان "بي-52" قادرتان على نقل أسلحة نووية فوق منطقة الخليج في العاشر من كانون الأول/ديسمبر.
وسبق ذلك بأسبوع أن أبحرت غواصة نووية أميركية أيضا في مضيق هرمز، في عرض جديد للقوة حيال إيران مع ذكرى اغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني، بطائرة مسيرة أميركية في العراق.
كما توجد حاملة الطائرات "يو إس إس نيميتز" في مياه الخليج منذ نهاية تشرين الثاني/نوفمبر، كما حلقت قاذفتان أميركيتان من طراز "بي 52" في المنطقة مؤخرا في استعراض للقوة موجه لإيران وحلفائها.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قد اتهم إيران بأنها وراء الهجوم الصاروخي على السفارة الأميركية ببغداد في كانون الأول/ديسمبر الماضي، بينما حذر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، مما وصفه بـ "الفخ الإسرائيلي" في العراق، الذي يهدف إلى وضع ترامب في موقف يقوده لإشعال حرب أكد أنه نيرانها سترتد عليه وعلى أصدقائه المقربين في المنطقة.
وتمثل طائرات "بي- 52" القاذفة الإستراتيجية الرئيسية للجيش الأميركي، التي تمكنه من تنفيذ هجمات تقليدية ونووية متوسطة المدى. وتتميز بقدرات متنوعة تشمل حمولة ضخمة من الأسلحة ومدى طويل وقدرة على إيصال الأسلحة النووية والتقليدية، بحسب موقع "شركة بوينغ" الأميركية.
ويتكون طاقم الطائرة من 5 أفراد، وتضم حمولتها قنابل نووية وتقليدية وأسلحة ذكية وألغام وقذائف وصواريخ مجنحة تحمل رؤوس نووية، ومن المتوقع أن تبقى في الخدمة في الجيش الأمريكي لعقود.