رغم حرصها الكبير على أناقتها وتناسق ألوان ملابسها، إلا أنها حريصة بشكل أكبر على الحفاظ على الديمقراطية الأميركية. الحديث هنا عن المرأة الحديدية في مجلس النواب، نانسي بيلوسي.
ويعرف على نانسي اهتمامها الكبير بأزيائها، حيث تحرص دوما على الظهور بشكل ملفت وأنيق رغم تقدمها في السن، وزاد هذا الحرص مع ظهور جائحة كورونا.
وتختار بيلوسي، البالغة من العمر 80 عاما، كمامات بألوان جريئة وأشكال مختلفة متماشية مع ملابسها، محولة إياها إلى قطعة من قطع الأكسسورات التي تحملها، الأمر الذي يزيد من أناقتها.
كما كانت كمامات بيلوسي، المتحدرة من كاليفورنيا، طريقتها الخاصة في بعض الأحيان للتعبير عن آراء ومواقف مناهضة لسياسات ترمب.
وقال موقع "إنسايدر" إن اختيار بيلوسي ارتداء أقنعة نابضة بالحياة يميزها عن القادة السياسيين الآخرين، الذين يختارون عادة أقنعة عادية تحمل العلم الأميركي.
من جهة أخرى، اشتهرت الديمقراطية بيلوسي، خلال السنوات الماضية، بوقوفها سدا منيعا في وجه الرئيس المنتهية ولايته، دونالد ترامب، في عدة مناسبات.
وذاع صيت بيلوسي، خلال بدئها إجراءات عزل ضد ترامب في أواخر عام 2019، بعد اتهامه بإساءة استخدام السلطة وعرقلة عمل الكونغرس. لكن مجلس الشيوخ، ذا الأغلبية الجمهورية آنذاك، برأه من التهمتين في فبراير 2020.
وأعلنت بيلوسي مرة أخرى، يوم أمس، استعدادها لبدء إجراءات عزل ثانية ضد ترامب بتهمة "التحريض على العصيان"، وذلك في أعقاب أحداث العنف الذي شهدها الكونغرس.
ولم يواجه أي رئيس أميركي من قبل إجراءات عزل مرتين.
كما أثارت رئيسة مجلس النواب جدلا كبيرا، حين قامت في فبراير 2020 بتمزيق نسخة من خطاب ترامب، مباشرة على الهواء وأمام الجميع. وعلقت على فعلتها بالقول "كان هذا الشيء المهذب الذي يجب القيام به".
وفي الرابع من يناير الجاري، أعيد انتخاب بيلوسي رئيسة لمجلس النواب بأغلبية ضئيلة، الأمر الذي سيمكنها من العمل بشكل وثيق مع الرئيس المنتخب الديمقراطي جو بايدن ونائبته كامالا هاريس.