طرح مغرّدون ونشطاء تساؤلاً عن مصير الإعلامي السعودي المذيع السابق في قناة الجزيرة علي الظفيري بعد اتفاق المصالحة الخليجية.
وكتبت الناشطة السعودية المعارضة علياء الحويطي: "هل سنراه قريباً على شاشة الجزيرة!! هل سيخرج من السجن بعد الحكم عليه بـ5 سنوات بتهمة التخابر مع قطر".
كما علق الباحث الموريتاني محمد المختار الشنقيطي بقوله: "افتقدتُ -كما افتقد كثيرون- الأخ الكريم، والصديق العزيز، والإعلامي اللامع، علي الظفيري. فعسى تكون المصالحة السعودية_القطرية فاتحة رجوعه لشاشة الجزيرة بطلعته البهية، وهو يقول مبتسماً في صدر برنامجه: فأهلا وسهلا بكم".
أما الشيخة القطرية مريم آل ثاني فتمنّت عودة علي الظفيري إلى شاشة الجزيرة.
علي الظفيري قيد الإقامة الجبرية
وكان علي الظفيري (41 عامًا) غادر إلى السعودية في يونيو/حزيران 2017 بعد أيام من إعلان حصار قطر، بناء على طلب استدعاء تلقاه من السلطات هناك بهدف "التحاور معه".
وبعد دخول “الظفيري” الأراضي السعودية تمكن من إبلاغ مقربين منه أنه قيد الإقامة الجبرية.
وبعد انقطاع عن الاتصال بكل معارفه في الدوحة لأيام، تم بث تغريدة على حسابه عبر "تويتر"، في الـ22 من يونيو/حزيران، تُعلن استقالته من قناة "الجزيرة".
وجاء في تلك التغريدة المنسوبة لـ"الظفيري": "طاعة لله وولاة الأمر، حفظهم الله، وانحيازًا للوطن، والتزامًا بسياساته وقوانينه، أستقيل من قناة الجزيرة".
ضغوط شديدة
وقالت مصادر آنذاك، إن "الظفيري" قدم استقالته بعد تعرضه لضغوط شديدة من السلطات السعودية، مرجحة أن يكون الرجل أُجبر على تسليم كلمة المرور الخاصة بحسابه على "تويتر" لأجهزة الأمن.
ونشرت صحيفة "الوطن" السعودية مقالا بعنوان "المملكة أولًا وأخيرًا"، قالت إن "الظفيري" كتبه، حيث تضمن المقال هجوما على كل دول المنطقة وجماعاتها، بما فيها جماعة "الإخوان المسلمون".
وبعد ساعتين من نشر المقال، قدم "الظفيري" استقالته عبر "تويتر"، وحُذف المقال لاحقًا، قبل أن يُعاد نشره باسم الكاتب "هادي اليامي".
وتحدثت تقارير عن أن هذا المقال كُتب باسمه أثناء احتجازه.
عقب ذلك كشفت مصادر عن عودة "الظفيري إلى الكويت حيث تقيم أسرته.
محللون سعوديون يعودون إلى شاشة الجزيرة
وبعد الإعلان عن اتفاق المصالحة في "قمة العلا" بالمملكة العربية السعودية، ظهر لأول مرّة، عدد من المحللين السعوديين على شاشة قناة الجزيرة، بعد مقاطعتهم القناة خلال سنوات الحصار.
ويذكر أن إغلاق قناة الجزيرة القطرية، كان أحد الشروط الـ13 التي وضعتها دول الحصار أمام قطر لإنهاء حصارها، وهو ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن مسؤول في إدارة ترمب مُطلع على كواليس مفاوضات اتفاق المصالحة قوله إن رباعي دول الحصار وافقوا على التخلي عن قائمة الـ13 شرطاً.
الأمر الذي رفضته الدوحة، وعدّته تدخلاً في شؤونها الداخلية.