بدأ مركز الأمل للرعاية والاستشارات النفسية بتنفيذ برنامج دعم نفسي عاجل في المناطق الشرقية من محافظة خان يونس التي تعرض فيها عدد كبير من المنازل والمواطنين للاستهداف خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة. وقال مدير المركز عماد إسليم في بيان صحفي وصل "فلسطين الآن" نسخه عنه الأحد، إن للحرب تأثيرًا كبيرًا على الحالة النفسية للمواطنين، خاصة الذين استهدفت أحيائهم وأماكن سكنهم بشكل مباشر، لا سيما الأطفال منهم، وهذا ما ظهر في المسح الميداني الذي نفذه فريق المركز فور انتهاء العدوان. وأضاف أن المسح استهدف جميع مناطق ومخيمات خان يونس ليتبين وجود الكثير من المشاكل المتعددة والمختلفة لدى المواطنين، وخاصة الأطفال والنساء. وأشار إلى أن فريق عمل المركز انتقل للعمل في الميدان بعد الحرب مباشرة لينفذوا المئات من الاستشارات الفردية والجلسات العلاجية، وتوزيع العديد من النشرات التعريفية والتثقيفية حول المشاكل التي من الممكن أن تظهر بعد الحرب، كما تم تنفيذ العديد من الأنشطة التي تهدف إلى التفريغ الانفعالي لدى أهالي المنطقة. ونوه إلى تحويل العديد من الحالات التي تحتاج إلى تدخل ومتابعة أكثر إلى مقر المركز في خان يونس ليتم التعامل معها بشكل طبي أوسع وأدق، وذلك دون أي مقابل مادي يذكر. وشكر اسليم مؤسسة "ميرسي" ماليزيا على دعمها المتواصل لأهالي قطاع غزة في تنفيذ المشاريع والبرامج الخدماتية التي تهم المواطنين وتخفف عنهم عبء الحصار والعدوان الإسرائيلي المتكرر.