"الكفاءة العملية والعلمية هي الرخصة الكفيلة باجتياز المتقدم مراحل اختبار الوظيفة الحكومية ومقابلاتها، دون الانحياز لجنسه أو تنظيمه أو عائلته، ليتمكن المتنافسون من خوض منافسة قانونية تتحلى بالمساواة وأعلى درجات الشفافية والمهنية"، بحسب ما قال رئيس ديوان الموظفين يوسف الكيالي لبرنامج أروقة الوزارات.
تحدث الكيالي عن أليات استقطاب الموظف الحكومي للدوائر الحكومية، والتي تبدأ بدراسة الاحتياجات لكل الوزارات ومن ثم إقرار الموازنة المالية التي يتم على أساسها تحديد عدد الموظفين المنوي استيعابهم داخل الكوادر الحكومية، ومن ثم تنفيذ جدول التشكيلات ليتيح للجمهور التنافس والتقدم للاختبارات المحوسبة.
الأسس المهنية والقانونية من ثوابت عمل ديوان الموظفين في قطاع غزة، حيث يتم وضع الامتحانات من قبل مختصين في دوائر العمل الحكومي الخاصة بكل اختصاص، كما تتحلى هذه الامتحانات بأعلى درجات الشفافية والأمانة المهنية، كما أكد الكيالي.
رئيس ديوان الموظفين أوضح للخريجين الشباب أن الدوائر الحكومية ليست الحكم الفصل في توظيف الشباب من عدمه، لكنه باب أساس يساهم في تخفيف عبء البطالة عن الشباب والخريجين من حملة الشهادات الجامعية العليا، مشيراً إلى أن كل بيت فلسطيني في قطاع غزة يسكن بين جنباته خريج عاطل عن العمل.
وذكر الكيالي أن المؤسسات الاهلية وشركات القطاع الخاص بتنوع تخصصاته، هم شركاء حقيقيون في استيعاب الشباب وتشغيلهم ومنحهم مساحة في الإنتاج والعمل والإبداع، منوها إلى أن ديوان الموظفين يمثل نسبة من تلك المؤسسات التي تخدم الخريج.
وتطرق الكيالي في حديثه عن عقود وزارة المالية عام2014 و2015 و2018، حيث يعزم الديوان على إنهاء ملف العقود وإغلاق ملفه بشكل كامل، بعد عقد امتحانات التوظيف والتي انتهت بتوظيف هذه العقود.
ووصف الكيالي عمل الكادر داخل ديوان الموظفين بخلية النحل التي لا تكل ولا تمل من توفير احتياجات الوزارات بحسب أولوياتها وحاجاتها وشواغر تخصصاتها، خاصة بعد الازمة التي فرضتها جائحة كورونا والتي منحت أولوية لإشباع وزارة الصحة بمزيد من الكوادر العاملة لتنفيذ المهام على أكمل وجه، وصل لمنح وزارة الصحة على وجه الخصوص 200 وظيفة إضافية وخاصة، ليتجاوز عدد الوظائف التي أقرها الديوان أكثر من ألفي وظيفة رسمية.