قال رئيس الحكومة الفلسطينية إسماعيل هنية إنّه آن الأوان لرفع حركة "حماس" وباقي فصائل المقاومة الفلسطينية من ما يسمى قائمة (الإرهاب). وأكد هنية الأحد 2012/12/02 خلال لقاءه الوفد الأوروبي الذي يزور قطاع غزة على أنّ حركة "حماس" والفصائل الفلسطينية "حركات تحرر وطني تدافع عن نفسها في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على شعبنا". وأضاف: "آن الأوان لمحاكمة قادة الاحتلال على جرائمهم المستمرة ضد شعبنا وآخرها عدوان الثمانية أيام، (..) ونحن نتابع الجهد الذي يبذل في البرلمانات الأوروبية، وجهود الكثير من الوزراء في الحكومات الأوروبية، ونعتقد أنّ هذه الزيارة تتويج وانعكاس لهذه النتائج الايجابية في أوروبا عن قضية ومعاناة شعبنا". وبيّن هنية أنّ المشكلة لا تكمن في إقرار التهدئة فقط، لكن جوهر المشكلة الأساسية وعدم الاستقرار بالمنطقة هو وجود الاحتلال وجثومه على الأرض الفلسطينية، مضيفًا "نقدر كل الجهود لرفع الحصار عن القطاع وتفعيل القانون الدولي لملاحقة قادة الاحتلال كمجرمي حرب". ولفت إلى أنّ تقرير غولدستون الذي صدر عقب الحرب على غزة أواخر 2008، وضع في الأدراج بضغط من بعض الدول التي تساعد الاحتلال "ولو تم تفعيل هذا التقرير وتقديم قادة الاحتلال للعدالة الدولية والإنسانية من حينها، لما تجرأ الاحتلال على تكرار جرائمه خلال العدوان الأخير". وتطرق هنية في حديثه للوفد إلى مدى التجاوز الخطير في العدوان الإسرائيلي خلال الأيام السابقة في استهدافه بشكل مباشر المدنيين والصحافيين وقصف مكاتبهم وسياراتهم خلال تغطيتهم للأحداث، إضافة إلى استهداف المستشفيات ودور العبادة. وقال: "لا نبالغ حينما نقول إن الاحتلال يرتكب جرائم حرب لأنّ ما تعرض له شعبنا في أيام الحرب الثمانية كان قاسيا وشديدا، (..) ونريد دولة فلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين إلى أرضهم عام 1948". وحيّا هنية الوفد الذي زار القطاع في ظل هذه الظروف الصعبة التي يواجهها القطاع، مبينًا أنّ الاحتلال حاول أن يُغيب الصورة عن العالم لكن مجيئكم يُدلل أنّه فشل في ذلك.