طالب رئيس مركز القدس الدولي حسن خاطر القيادة الفلسطينية بمتابعة حصول فلسطين على لقب دولة غير عضو في الجمعية العامة للامم المتحدة، والعمل على ترجمة استحقاقاته على الأرض، مؤكدا أن هناك العديد من الملفات الكبرى التي يجب أن تتقدم الى الامام بهذه الخطوة الهامة، وعلى رأسها القدس. وقال خاطر إن القدس عانت كثيرا على مدار العقدين الماضيين ولم تحظ بالاهتمام اللازم من الفلسطينيين بسبب اوسلو، الذي أجل هذا الملف وملفات أخرى إلى مفاوضات الحل النهائي. وأوضح أن اليوم وبعد الاعتراف بالدولة الفلسطينية أصبح هناك مرحلة جديدة ومن حق القدس تعويض المرحلة السابقة والتعامل معها كعاصمة بكل ما يترتب على ذلك من استحقاقات والتزامات ونفقات وتضحيات وغير ذلك. وأضاف :"أن التخلّص من قبضة الاحتلال ودوامة التهويد ليس أمرا سهلا، بل هو معركة شرسة ربما تفوق كل المعارك التي خضناها حتى الآن وكان آخرها معركة الدولة"، مطالبا بالاستعانة بكل القوى والمؤسسات الدولية ذات العلاقة بما فيها محكمة الجنايات الدولية، التي بالإمكان اليوم ومن خلالها استثمار كل الرصيد القانوني الذي أحيته الوضعية الجديدة لفلسطين وتكبيل يد الاحتلال وارغامه على الانصياع لارادة المجتمع الدولي. وأوضح خاطر أنه لا يمكن تخليص القدس من براثن التهويد وتكريسها كعاصمة عربية للدولة الفلسطينية بمثل هذه السياسة الفاشلة والمتخاذلة، وعلى القادة العرب بمواكبة المتغيرات الجارية على مستوى القضية الفلسطينية وعلى مستوى المنطقة والعالم، وتنفيذ كافة الالتزامات المتراكمة والمستجدة تجاه القدس والقضية الفلسطينية.