بعد مصادقة الجمعية العمومية لاتحاد كرة السلة في قطاع غزة، بدأت مهمة جديدة للاتحاد في القطاع، من أجل تطوير اللعبة بشكل كبير خلافاً عن المواسم الماضية، خاصة في ضل الإجراءات الاحترازية جراء انتشار فيروس كورونا المستجد خلال الفترة الأخيرة.
وسيتوجب على أعضاء الاتحاد الجدد في غزة، مواجهة تحديات شاقة، من أجل إعادة كرة السلة إلى الطريق الصحيح مرة أخرى، رغم بعض النجاحات التي حققت في المواسم الماضية، من أجل الارتقاء بمستوى اللعبة بشكل كبير.
وستكون الأعين مصوبة نحو الاتحاد الجديد، من خلال الأسلوب الذي سيعتمده في قطاع غزة، خاصة مع وجود عدد قليل من الأندية الغزية التي تمارس اللعبة، إضافة للمستوى الفني الضعيف لبعض الفرق، وحرمان كثير من لاعبي غزة من المشاركة مع المنتخب.
ولذلك نعرض لكم في "فلسطين الآن" خلال السطور القادمة، أبرز تلك التحديات التي على اتحاد كرة السلة مواجهتها وحلّها بشكل آمن، لإعادة كرة السلة للواجهة من جديد.
نشر اللعبة
أول التحديات والأهداف الملقاة على الاتحاد الفلسطيني لكرة السلة، هو نشر اللعبة بشكل كبير في القطاع، وزيادة عدد الأندية من 11 نادي إلى 20 نادي على الأقل من أجل تكوين عدة درجات لتكون المنافسة على التتويج باللقب والصعود والهبوط.
وتعتبر قضية نشر الللعبة، أبرز القضايا الصعبة التي ستواجه الاتحاد، في ظل الوضع المادي الصعب التي تعيشه الأندية الغزية، إضافة للمستوى الفني والضعيف لبعض الأندية في بطولات كرة السلة.
كما يجب على الاتحاد إعادة المنظومة بشكل صحيح، بدءاً من الإداريين واللاعبين المحترفين والمدربين والحكام والمعالجين، والاستفادة من عشرات الكوادر الخبيرة للعودة للعبة في قطاع غزة، ونشرها في كافة الأندية.
تحرير اللاعبين
يشكل القرار الذي اتخذه الاتحاد الفلسطيني لكرة السلة، بتحرير جميع اللاعبين بعد انتهاء دورة الاتحاد السابق، عقبة كبيرة له، في ظل مطالبات عدد من الأندية الغزية بإلغاء القرار، بعد تمرد العديد من اللاعبين على أنديتهم، ورفضهم التوقيع على ورقة التسجيل التابعة للاتحاد.
وسيكون الاتحاد مطالباً بتوضيح جميع الأمور الخاصة بهذا القرار، في ظل الضغط الكبير الذي يتلقاه من أجل إبطاله كما حدث قبل 4 سنوات.
وبدأ عدد من لاعبي كرة السلة بالمحافظات الجنوبية، التفكير بمغادرة أنديتهم عقب صدور قرار من الاتحاد الفلسطيني لكرة السلة بتحرير كافة اللاعبين.
وتهدد هذه الخطوة استقرار بعض الأندية والتي بدأ لاعبوها بالفعل التلويح بالرحيل، الأمر الذي من الممكن أن يضر بمصلحة هذه الفرق بينما سيصب في مصلحة أندية أخرى.
لاعبي غزة والمنتخب
يأمل لاعبي قطاع غزة من الاتحاد الجديد، العمل على جلب استحقاقاتهم للمشاركة مع المنتخب الوطني في المسابقات الأسيوية والدولية، كونهم محرومون من المشاركة في المنتخبات بسبب الحجج الواهية التي يضعها اتحاد الضفة الغربية.
وسيكون الاتحاد الجديد مطالباً بالضغط على اتحاد الضفة، لاتاحة الفرصة لمشاركة أكبر عدد من لاعبي غزة في المنتخب الوطني، كون لاعبي غزة لا يقلون مستوى عن لاعبي الضفة الغربية الذين ينضمون للمنتخب.
الملاعب البيتية وإنطلاق الموسم
رغم نجاح الاتحاد الفلسطيني السابق، بتطبيق فكرة الملاعب البيتية، إلا أن هذه الفكرة لم تدم طويلاً واقتصر اللعب فقط في الأدوار التمهيدية، إبعاد الملاعب البيتية عن المراحل الإقصائية، الأمر الذي شكل إزعاجاً كبيرة للجماهير العاشقة للعبة كرة السلة.
وتحتاج فكرة الملاعب البيتية وخاصة في الأدوار الإقصائية، إلى التطبيق بشكل مميز، من أجل نشر اللعبة بشكل واسع، والتسهيل على جماهير الأندية من أجل متابعة فرقها على ملاعبها البيتية.
كما تعتبر قضية إنطلاق الموسم الرياضي في ظل انتشار وباء كورونا في غزة، وإيقاف النشاط الرياضي من قبل اللجنة الحكومية في القطاع، من أبرز القضايا التي تواجه الاتحاد.
وسيكون الاتحاد في غزة مطالباً بوضع الأجندة للموسم الرياضي بشكل سريع، من أجل الاستعداد من قبل الأندية، إضافة لوضع لوائح وقوانين خاصة تتناسب مع أزمة كورونا.