بدأت الممرضات العاملات في المستشفيات الحكومية العامة في (إسرائيل)، صباح اليوم الاثنين 2012/12/03، إضرابا مفتوحا احتجاجا على شروط عملهن وتدني أجورهن. وقال موقع "يديعوت أحرونوت" إن إعلان الإضراب جاء بعد تعثر المفاوضات بين نقابة الممرضات وبين وزارة المالية الإسرائيلية. ويأتي هذا الإضراب على الرغم من توصل الممرضات قبل عدة شهور إلى تفاهمات مع وزارة المالية حول رفع أجورهن وتحسين شروط العمل. وتدعي الممرضات أن وزارة المالية خرقت هذه التفاهمات ولم تحترمها. ووفقا لقرار الإضراب فإن الممرضات في المستشفيات الحكومية العامة سيعملن وفق نظام العمل المتبع في أيام السبت والأعياد، إذ لن تعمل الممرضات في المختبرات أو العيادات الخارجية. وعلم مع ذلك أن المفاوضات بين الطرفين ستستأنف اليوم. وقال شاؤول زكاي، رئيس نقابة الممرضين والممرضات في (إسرائيل) إن مهنة التمريض في (إسرائيل) تعاني من أزمة عميقة، فهناك نقص كبير في عدد الممرضين والممرضات، مما يزيد من العبء على عاتق العاملين والعاملات في المهنة ويمس بنوعية الخدمة. وأشارت "يديعوت أحرونوت" في هذا السياق إلى أنه يوجد في إسرائيل 4.5 ممرض/ ممرضة لكل ألف شخص وهو نصف المعدل العام في الدول المتطورة، كما أن عمر الممرضات والممرضين في ارتفاع وسط إحجام الجيل الشاب عن دراسة المهنة أو العمل فيها. وعلى الرغم من المفاوضات المقرر استئنافها اليوم إلا أن زكاي أعرب عن تشاؤمه من إمكانيات التوصل إلى حل مع وزارة المالية، إذ أنه على الرغم من توقيع الطرفين على اتفاق عمل إلا أن وزارة المالية لا تحترم الاتفاقية. مشيرا إلى أنه فقط عبر تحسين شروط الأجور والعمل يمكن جذب عاملين جدد لهذا القطاع.