صادق مجلس الشيوخ الأميركي، الجمعة، على تعيين الجنرال المتقاعد لويد أوستين لمنصب وزير الدفاع ليكون أول أميركي من أصل أفريقي يقود البنتاغون في تاريخ الولايات المتحدة.
وحصل أوستن على دعم واسع من الديمقراطيين والجمهوريين على السواء، رغم أنه احتاج للحصول على استثناء خاص من الكونغرس كونه تقاعد مؤخرا وتم ترشيحه لمنصب يخصص عادة للمدنيين.
وكان الكونغرس بمجلسيه، النواب والشيوخ، قد وافق الخميس، على منح أوستن استثناء يسمح له بالعمل وزيرا للدفاع في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ، بما يعتبر تنازلا عن شرط يلزم أي مرشح لوزارة الدفاع الانتظار لمدة سبع سنوات بعد الخدمة العسكرية، قبل تولي الوظيفة.
والاستثناء هذا، لم يحدث في تاريخ أميركا من قبل، سوى مرتين، منح في إحداهما لجيمس ماتيس حين تولي وزارة الدفاع في عام 2017.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن اختار أوستن للمنصب في ديسمبر الماضي بعد حوالى شهر من فوزه بانتخابات الرئاسة الأميركية.
ولعب القائد العسكري دورا مهما في قيادة مهمات دقيقة العراق وأفغانستان، ووصفته مصادر عسكرية رفيعة من العراق ، ومعروف عنه أنه "جنرال ذكي وهادئ وقوي الشخصية وعلى اطلاع كبير بما يجري في الشرق الأوسط" بحسب الخبراء.
وقالت المصادر العراقية، التي أكدت أنها اجتمعت مع أوستن عدة مرات إنه "رجل عسكري أكثر مما هو سياسي، ويتمتع بمهنية عالية".
وقاد أوستن القوات الأميركية التي دخلت بغداد عام 2003، ثم انتقل إلى أفغانستان حتى العام 2005، وفي 2008 تولى قيادة فيلق متعدد الجنسيات في العراق، وشارك في عمليات عدة هناك.
وخلال عهد الرئيس، باراك أوباما، أصبح القائد العام للقوات الأميركية في العراق عام 2010، ثم ترشح لموقع نائب رئيس أركان الجيش الأميركي، ليتولى المنصب في يناير عام 2012، وفي عام 2013 أصبح أوستن قائدا للقيادة المركزية الأميركية، سينتكوم.
وتوجه أوستن على الفور إلى مكتبه في البنتاغون.