أثار قرار إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، بتعليق بيع أسلحة للسعودية وطائرات F35 للإمارات مخاوف لدى الحكومة الإسرائيلية بأن يمس القرار الأميركي بتطبيع العلاقات بين "إسرائيل" ودول عربية، حسبما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم الخميس.
وأفادت الصحيفة بأنه على الرغم من أن الإدارة الأميركية أعلنت أن تعليق صفقات الأسلحة هذه مؤقت، إلا أن "التخوف في القدس هو أن يلحق تعليق الصفقات ضررا بالتطبيع مع دول عربية".
ووافقت إدارة الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، على صفقة الطائرات للإمارات في أعقاب توقيع اتفاق التحالف وتطبيع العلاقات بين الأخيرة وإسرائيل بوساطة أميركية، وتبين أن هذه الصفقة هي جزء من الاتفاق.
ولفتت الصحيفة إلى أن بايدن تحدث منذ دخوله إلى البيت الأبيض مع عدد من قادة دول، في كندا والمكسيك وبريطانيا وألمانيا وفرنسا وروسيا، لكنه امتنع حتى الآن عن التحدث مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو.
وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب تحدث مع نتنياهو بعد ثلاثة أيام من دخوله إلى البيت الأبيض.
وبحسب الصحيفة، فإن "هناك ادعاءات بأنه في البيت الأبيض يريدون أن يجعلوا نتنياهو يتصبب عرقا. وهم يعلمون أن لديه انتخابات قريبة ولا يريدون مساعدته، خاصة على خلفية ترسبات من الماضي.
وذلك إلى جانب التصريحات الإسرائيلية ضد العودة إلى الاتفاق النووي، وآخرها تلك الصادرة عن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي (أفيف كوخافي) التي اثارت غضب عدد غير قليل من المسؤولين في واشنطن".
من الجهة الأخرى، وبحسب دبلوماسيين، يتصرف بايدن وفقا للتقاليد ودور نتنياهو لتلقي اتصالا من الرئيس الأميركي الجديد سيأتي لاحقا.
إلا أنه في هذه الأثناء، تلقى وزير الخارجية الإسرائيلي، غابي أشكنازي، اتصالا هاتفيا من نظيره الأميركي، أنتوني بلينكن.
ووفقا للصحيفة، تناولت المحادثة بينهما مواضيع إستراتيجية إقليمية، استمرار توسيع "دائرة السلام"، إيران وغير ذلك من المواضيع.
وعزت الخارجيّة الأميركيّة قرارها بتعليق صفقات الأسلحة إلى "مراجعة" قرار اتُخِذَ إبان ولاية ترامب.
وقال مسؤول في الخارجية الأميركيّة "إنه إجراء روتيني إداري تتخذه غالبية" الإدارات الجديدة، موضحًا أن الغاية منه "أن تلبي عمليات بيع الأسلحة التي تقوم بها الولايات المتحدة أهدافنا الإستراتيجية".
ومع ذلك، يبقى القرار مفاجئا لأنه يشمل خصوصا ذخائر دقيقة وعدت بها السعودية ومقاتلات F35 بيعت للإمارات، مقابل اعتراف هذه الدولة الخليجية بإسرائيل برعاية دونالد ترامب.
وتقود السعودية، الحليف القريب من الولايات المتحدة وخصوصا في عهد ترامب، تحالفا عسكريا دعما للحكومة اليمنية في نزاعها ضد الحوثيين المدعومين من إيران. والإمارات عضو في التحالف ايضا. لكن الديمقراطيين وبعض الجمهوريين ينددون منذ وقت طويل بالدعم الأميركي لهذا التحالف المتهم باستهداف مدنيين. وتعهد بلينكن، الأسبوع الفائت، "بوضع حد" للدعم الأميركي "للحملة العسكرية التي تقودها السعودية في اليمن".