16.1°القدس
15.76°رام الله
14.97°الخليل
20.04°غزة
16.1° القدس
رام الله15.76°
الخليل14.97°
غزة20.04°
السبت 23 نوفمبر 2024
4.64جنيه إسترليني
5.22دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.86يورو
3.7دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.64
دينار أردني5.22
جنيه مصري0.07
يورو3.86
دولار أمريكي3.7

صحيفة أمريكية تكشف

تحرك جديد لـ ابن سلمان ضد ذراع ابن نايف سعد الجبري

كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، تفاصيل خطوة جديدة اتخذها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ضد سعد الجبري ضابط المخابرات السابق.

وقالت الصحيفة الأمريكية، إن مجموعة استثمارية مملوكة للحكومة السعودية رفعت دعوى قضائية ضد سعد الجبري، بدعوى اختلاس مليارات الدولارات.

وأوضحت الصحيفة الأمريكية، أن شركة “تحكم” الاستثمارية، التابعة لصندوق الثروة السيادي السعودي. رفعت دعوى مدنية في محكمة أونتاريو العليا بكندا ضد سعد الجبري.

وكان الجبري كبير مساعدي ولي العهد السعودي السابق الأمير محمد بن نايف في وزارة الداخلية. ينسب إليه مسؤولون أمريكيون الفضل في المساعدة في إحباط “هجمات إرهابية” على أهداف غربية.

وتم فصل الجبري قبل عدة أشهر من قيام الملك سلمان بعزل محمد بن نايف من ولاية العهد عام 2017 لصالح ابنه محمد بن سلمان، مما دفعه إلى السفر إلى كندا.

وفي يوليو الماضي، نقلت الصحيفة عن مسؤولين سعوديين ووثائق حكومية، أن الجبري كان يقود شبكة من المسؤولين. ممن أهدروا 11 مليار دولار أمريكي من أموال الحكومة.

وهذه الأموال، وفق الصحيفة، تابعة لصندوق تابع لوزارة الداخلية خلال فترة تولي بن نايف المنصب هناك.

وفي السياق، نفى خالد نجل الجبري تقرير الصحيفة الأمريكية، مؤكداً أن والده لم تكن له أي سيطرة على الصندوق.

وأوضح خالد الجبري، أن الأمير محمد بن نايف كانت له لوحده حرية التصرف في الصندوق بتفويض واضح ومطلق من الملك عبد الله.

وفي وقت سابق، كشفت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، تفاصيل صدور أحكام سعودية بالسجن ضد أبناء سعد الجبري. رجل الاستخبارات السعودي المقيم في كندا والذي يعتبر رجل ولي العهد السابق محمد بن نايف.

وقال خالد الجبري إن محكمة محلية سعودية قضت في نوفمبر الماضي، بسجن عمر وسارة 9 و6 سنوات ونصف على التوالي. بعد محاكمة سرية بتهم أبرزها “غسيل الأموال، والتآمر للهروب من المملكة.

وأبلغ خالد الجبري واشنطن بوست أن رقم القضية اختفى الأسبوع الماضي من الموقع الإلكتروني المختص بالقضايا الجنائية. في إشارة إلى موقع وزارة العدل، مع تنويهه بأن شقيقيه لم يتمكنا من مقابلة محاميها.

واعتقلت السلطات السعودية ابني الجبري في آذار/ مارس من العام الماضي. وهو ما اعتبره رجل الاستخبارات السابق محاولة لابتزازه من أجل العودة إلى المملكة.

ونوه خالد الجبري إلى أن شقيقيه صغار بالسن، إذ يبلغ عمر (21 سنة) فيما لم تتجاوز شقيقته سارة سن الـ20.

وأوضح أن المحكمة صادقت على لائحة الاتهام التي حضرها المدعي العام، والتي زعمت أن المصاريف الشهرية لشقيقيه هي غسيل أموال.-حسب ترجمة عربي 21، واتهمتهما بمحاولة الهروب من المملكة، في وقت كانت فيه جميع المطارات والمنافذ الحدودية مغلقة بسبب إجراءات فيروس “كورونا”.

وأعرب خالد الجبري عن أمله أن تتدخل إدارة الرئيس الأمريكي الجديد بايدن بحل قضية والده. الملاحق من قبل السلطات السعودية بقيادة ولي العهد محمد بن سلمان.

ورغم العلاقة الوطيدة التي جمعت دونالد ترامب بابن سلمان، إلا أن وزارة الخارجية الأمريكية دعت في آب/ أغسطس الماضي إلى إطلاق سراح أبناء الجبري. وهو ما يعني أنها قضية حساسة سيكون على بايدن العمل على حلها. وفق ما قال ديفيد إغناطيوس.

وقال مسؤول كبير في الخارجية الامريكية إن الوزارة سترسل توضيحا لنظيرتها السعودية حول محاكمة أبناء الجبري. وستعرب عن مخاوفها من استمرار القضية بهذا السياق.

واستدرك إغناطيوس بالقول؛ إن ما قد يجعل بايدن حذرا بالتعامل مع هذا الملف. هو أن قضية الجبري بدأت في عهد ترامب، وهو ما يعني أنها ليست تحديا مباشرا للرئيس الديمقراطي من قبل السعودية.

تقول الصحيفة؛ إن أحد الأسباب التي ستدفع واشنطن للتحرك لصالح الجبري، هو أن رجل الاستخبارات الرفيع يُنسب إليه الفضل بإنقاذ أرواح آلاف الأمريكيين، من خلال إحباط هجمات “إرهابية” في الحقبة التي عمل فيها في وزارة الداخلية تحت إمرة الأمير محمد بن نايف.

وفي تموز/ يوليو الماضي، بعث أربعة من أعضاء مجلس الشيوخ رسالة إلى ترامب، دعوه فيها إلى التدخل من أجل حل أزمة الجبري.

ونشرت واشنطن بوست نص الرسالة التي جاء فيها :” “نعتقد أن الولايات المتحدة لديها التزام أخلاقي تجاه الجبري، وفعل ما في وسعها للمساعدة بضمان إطلاق سراح أطفاله”.

ونوهت الصحيفة إلى أن ابن سلمان أبلغ الجبري شخصيا بأن عليه الحضور إلى المملكة، وعندما رفض الأخير ذلك، قام ولي العهد باعتقال ابنيه.

وفي تشرين ثاني/ نوفمبر 2017، عرض رئيس الوزراء الكندي السابق بريان مولروني التوسط لحل القضية، وناقشها مع جاريد كوشنر.

إلا أن ابن سلمان أصرّ على جلب الجبري، ورفع دعوى قضائية تتهمه بالفساد، طالبا من “الإنتربول” إصدار مذكرة توقيف بحقه. إلا أن الأخيرة رفضت الطلب في تموز/ يوليو 2018. وفق واشنطن بوست

وذكرت “الإنتربول” أن “الإجراءات التقييدية غير المبررة على عائلة الجبري، تشير إلى أن القضية لها دوافع سياسية وليست قانونية بحتة”، في إشارة إلى منع أفراد أسرته من السفر.

بدوره، رفع سعد الجابري دعوى قضائية ضد ابن سلمان في آب/ أغسطس الماضي بمحكمة فيدرالية بواشنطن.

واتهم الجبري ولي العهد السعودي بمحاولة اغتياله عبر إرسال فريق أمني إلى كندا، على طريقة اغتيال الكاتب جمال خاشقجي في إسطنبول.

وكانت محكمة أمريكية وجهت في تشرين أول/ أكتوبر الماضي، مذكرة مثول لولي العهد السعودي، عبر تطبيق واتساب، بشأن قضية الجبري.
 
وانتقد محامي ابن سلمان إرسال مذكرة الاستدعاء عن طريق واتساب، قائلا؛ إن ذلك ينتهك القانون السعودي. لأن الرياض “ليست طرفا في أي معاهدات دولية تسمح بالقيام بمثل هذه الإجراءات عبر البريد أو واتساب”.
 

وكالات