اعتبر الأسير المحرر "حسام بدران" أن الحرب الأخيرة -وانتصار حركة حماس فيها- خطوة مميزة ومرحلة حاسمة في تاريخ الصراع مع الاحتلال، وليس في تاريخ حماس وحدها وإنما في تاريخ المقاومة ككل، معتبراً أن غزة مدرسة للعزة والكرامة، داعياً لسياحة جديدة في غزة عنوانها "سياحة العزة والكرامة". وكان الأسير المحرر القائد المحرر والمبعد إلى قطر ضمن صفقة "وفاء الأحرار" "حسام بدران" وصل ظهر أمس الثلاثاء 4/12/2012 إلى قطاع غزة في زيارة تمتد عدة أيام لحضور فعاليات انطلاقة حركة حماس الـ(25) . [title]المرحلة مختلفة ..[/title] وقال بدران - خلال زيارته لمكتب "[color=red]فلسطين الآن[/color]" بغزة صباح الأربعاء 5/12/2012 -: "المرحلة القادمة لن تكون كالمرحلة التي سبقتها، بمعنى ما بعد حجارة السجيل ليس كما قبل حجارة السجيل"، متوقعاً حدوث تطور أكبر على المستوى العسكري لحماس وأنها سيكون لها سياسات أخرى في ضرب الاحتلال . وتابع بالقول: "أظن أن حماس في المراحل القادمة بعدما استطاعت أن تصل إلى هذه المرحلة أنها ستتطور أكثر، وأنا في رأيي أنه آن الأوان لحركة حماس أن تستخدم كل الساحات في المقاومة وعدم الاعتماد على غزة وحدها فقط". واستبعد بدران حدوث مواجهة قريبة بين الاحتلال وقطاع غزة ، لكنه توقع أن يقوم الاحتلال باستهداف رمزية كبيرة من خارج فلسطين وقال :" الاحتلال الآن يقر في داخله أنه خسران، حتى جماهيره تقر بذلك، فقد يلجأ لخطوة جنونية لإعادة الاعتبار على الأقل لإيذاء حماس، لكن هذا الإيذاء لا يكون في غزة لأنه يعرف الثمن الآن سيفتح عليه أبواب النار، أخشى أن يحاول أن يستهدف أحد في منطقة أخرى وفي ساحة أخرى بطريقة رمزية لإيذاء الحركة". [title]رسائل الدم وصلت ..[/title] وتوقع أن يرسل الحشد الجماهيري المتوقع يوم السبت 8/12/2012م في مهرجان الانطلاقة المركزي في مدينة غزة عدة رسائل سياسية لعدة أطراف أهمها أن خيار المقاومة لا زال هو الخيار الأكثر شعبية والأكثر قبولاً من كافة فئات الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده وأن الناس ما زالت تمسك بالبندقية كما كانت لم تغير ولم تبدل ليس كما ظن البعض خلال المرحلة السابقة . ودعا بدران حركة حماس في الضفة المحتلة إلى تغيير سياساتها وعدم الوقوف أمام العراقيل وتجاوزها ، وقال :" الضفة التي أحبها قادرة على النهوض مرة أخرى ولابد أن تصبح والأخوة في قطاع غزة كفارسي رهان كي نهزم الاحتلال " [title]مصر ستنهض [/title] وشدد القيادي في حماس على أن مصر ستتجاوز الأزمة التي تعيشها حالياً وقال: "ستكون هناك عقبات لأن مصر دولة إذا قامت قامت معها كل الأمة العربية والإسلامية لكن أنا على يقين تام أن الحركات الإسلامية هناك قادرة على إيجاد حلول لكل المشاكل الموجودة وتجاوزها". وأوضح أن أي تقدم في الحالة المصرية يعني تقدماً في القضية الفلسطينية بشكل عام و قطاع غزة بشكل خاص، لأنه عملياً يعتبر العمق الاستراتيجي لفلسطين ، متوقعاً أن تشهد المرحلة القادمة تطوراً نوعياً في العلاقات مع كل قيادات الثورات العربية حتى غير الثورات العربية. [title]غزة فوق الوصف[/title] وعن نظرته الأولية لغزة قال: "أفضل مما توقعت أجمل ما رأيت في الدنيا ، هنا عنوان العزة والكرامة من أراد أن يتعلم العزة والكرامة فليأتي ليأخذ دورات في قطاع غزة، يجب أن تكون هناك سياحة جديدة اسمها سياحة العزة والكرامة".