16.1°القدس
15.76°رام الله
14.97°الخليل
20.04°غزة
16.1° القدس
رام الله15.76°
الخليل14.97°
غزة20.04°
السبت 23 نوفمبر 2024
4.64جنيه إسترليني
5.22دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.86يورو
3.7دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.64
دينار أردني5.22
جنيه مصري0.07
يورو3.86
دولار أمريكي3.7

خاص "فلسطين الآن"..

بالصور: الاحتلال يمحو "خربة حمصة" عن الخريطة

للمرة الثانية خلال أقل من ٤٨ ساعة، اعادت جرافات الاحتلال الإسرائيلي هدم خربة "حمصة الفوقا" بالأغوار الشمالية، بعد سويعات من إعادة ناشطون بناء الخيام والبركسات التي تهدمت.

وقال مسؤول ملف الاستيطان في محافظة طوباس والاغوار معتز بشارات إن عشرات الآليات العسكرية تتقدمها الجرافات والشاحنات المعدة للنقل اقتحمت الخربة فجر اليوم الأربعاء، وبدأت بهدم الخيام السكنية وحظائر المواشي بحجة أن المنطقة عسكرية مغلقة، ولا يسمح بتواجد الفلسطينيين فيها.

وأوضح لفلسطين الآن أن هذه الحملة تأتي بعد يومين فقط على إخلاء 11 عائلة وتهجير نحو ثمانين فردا، بعد هدم خيامهم بالكامل ونقلها عبر تلك الشاحنات إلى مناطق بعيدة.

كما جرى اليوم اعتقال الناشط في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان محمد أبو حسن، ومصادرة سيارتين تتبع للهيئة، كما منعت الطواقم الصحفية من الدخول للمنطقة وضرب حولها طوقا مشددا.

تشريد مستمر

يقول المزارع علي أبو الكباش إن الاحتلال قرر مسح الخربة عن الخريطة، فما يجري فيها يعد زلزالا بكل ما تحمله الكلمة من معنى.

وقال لفلسطين الآن "لم يتركوا لنا شيء. هدموا وصادروا خيمتين للسكن وبركسا للاغنام كنت املكهما، والخيمة التي تؤوي عائلات اخواني وأقاربي وبقية العائلات التي تقطن هنا. نحن أكثر من ثمانين شخصا، جُلنا من كبار السن والنساء والأطفال بتنا بلا مأوى".

من جهته يقول المزارع عبد الله أبو الكباش إن "الهدم طال كل المنشآت السكنية، فقد أتت الجرافات على بركسات وحظائر الماشية، وأتلفت أطنان الأعلاف، وخزانات المياه والحمامات المتنقلة، وألواح الخلايا الشمسية التي تعتبر المصدر الوحيد للكهرباء في الخربة".

ويلفت إلى أن عائلتي العواودة وابو الكباش هما من تسكنان المنطقة منذ عقود طويلة، إذ تعملان في تجارة المواشي ورعي الأغنام.

وتعد هذه أوسع عملية تهجير تتم في الاغوار خلال الفترة الماضية، وقد أتت بعد نحو سبعين يوما فقط على هدم الاحتلال لغالبية مساكن الخربة وتهجير جزء كبير من قاطنيها، بحجة كونها منطقة عسكرية مغلقة.

لقمة سائغة

وحول الهدف مما جرى، فقد أكد الناشط الحقوقي عارف دراغمة أن الاحتلال يريد حمصة خالية تماما، من البشر والحجر  والدواب، لتصبح لقمة سائغة للمستوطنين يستفيدون منها في الزراعة والرعي، وكذلك لجيش الاحتلال لينفذ بها تدريباته العسكرية.

ويتابع "لذلك نفذ عمليات تهجير قسرية بشكل كامل للأهالي، نحو أراضي قريتي فروش بيت دجن وعين شبلي، في الأغوار الوسطى إلى الشرق من مدينة نابلس، وهذا يعني أنه لن يسمح لهم بالعودة إلى حمصة وإلى الأبد" .

فبذريعة التدريبات العسكرية، يُجبر المواطنون في  الاغوار على ترك بيوتهم المبنية من الصفيح أو الخيام ومزارعهم ومراعيهم لتتحول إلى مسرح للدبابات والآليات الثقيلة التي تصول وتجول وتطلق ذخيرتها الحية وقذائف المدفعية تاركة خلفها الخراب والدمار.

وحوّل الاحتلال ما يزيد عن 400 ألف دونم في الأغوار إلى مناطق عسكرية مغلقة يحظر على الفلسطينيين ممارسة أي نشاط زراعي أو عمراني أو غير ذلك، وأنشأت 97 موقعًا عسكريًّا هناك.

كما زرع الاحتلال المئات من الدونمات الزراعية في الأغوار بالألغام الأرضية، حتى باتت تلك المناطق محاذية لبعض التجمعات السكنية البدوية، مثل خربة يرزا ومنطقة واد المالح؛ فهي موجودة بين منازلهم وفي مراعيهم، وقرب مصادر المياه.

145540829_2921370588150154_5301932573027448551_n.jpg 144994099_3786555651426860_6770423919855490395_n.jpg 144844484_239462367801603_5044606025059967654_n.jpg 144710286_885232388945070_5887349164445093688_n.jpg
المصدر: فلسطين الآن