تعثر نادي ريال مدريد مجددا ومنح جاره أتلتيكو مدريد فرصة أخرى لتعميق الفارق في صدارة الدوري الإسباني، وجاء ذلك في ختام شهر صعب على النادي "الملكي".
وخسر الريال أمام ليفانتي (1-2)، وأنهى شهر يناير بـ3 هزائم تسببت في خروج الفريق من كأس السوبر الإسباني وكأس ملك إسبانيا وأبعدته عن المنافسة على لقب "الليغا".
ولم يبق أمام المدرب زين الدين زيدان إلا مسابقة دوري أبطال أوروبا التي تعود هذا الشهر من أجل إنقاذ الموسم.
غير أن التألق في المسابقة القارية يمرّ أولا بتجاوز عقبة أتالانتا الإيطالي في الدور ثمن النهائي، وإصلاح الأخطاء التي تسببت في الوضع الحالي للفريق.
1- الحرس القديم:
راهن زيدان بشكل مبالغ فيه على اللاعبين أصحاب الخبرة، ورغم أن هؤلاء قدموا أداء مميزا وحققوا التأهل في دوري الأبطال بعد بداية صعبة، فإن مشاركتهم في مباريات كثيرة استنزفتهم بدنيا وتسببت في إصابة عدد منهم بشكل واضح.
2- تجاهل البدلاء:
اشتهر زيدان خلال فترته الأولى في ريال مدريد باعتماد المداورة بين اللاعبين، وهو ما سمح له بامتلاك فريقين جاهزين، ومنحه خيارات متعددة في جميع المناصب.
وعلى عكس ذلك، همّش المدرب الفرنسي منذ بداية الموسم الحالي دكة البدلاء، واعتمد على مجموعة محدودة من اللاعبين، ولم يمنح فرصا بالتساوي لجميع اللاعبين من أجل إثبات قدراتهم, ليدفع "الملكي" ثمن ذلك في تراجع مستوى الأغلب, وفشل هؤلاء في تعويض الأساسيين.
3- هازارد وبنزيما:
أصر زيدان على منح وقت كبير للبلجيكي إدين هازارد، رغم تراجع مستواه وتأثره بالإصابات, ولم يظهر اللاعب السابق لتشلسي بشكل مؤثر، كما لم يترك بصمة في أغلب المباريات التي شارك فيها، وجاء ذلك على حساب لاعبين آخرين كانوا قادرين على التأثير على نتائج بعض المباريات.
من جانب آخر، يحظى المهاجم كريم بنزيما بمعاملة خاصة، وهو غير قابل للمنافسة في الفريق بغض النظر عن أدائه فوق الميدان، ويأتي ذلك على حساب مهاجمين آخرين أبرزهم الصربي لوكا يوفيتش الذي فضّل الخروج في سوق الانتقالات الحالية بحثا عن فرصة أكبر للعب مع أينتراخت فرانكفورت الألماني.
4- التغييرات والخطط البديلة:
رغم تعديل القوانين بسبب جائحة "كورونا"، ومنح فرصة للفرق أن تجري 5 تبديلات في المباراة، لم يستغل زيدان ذلك، فهو يفضّل إجراء تبديلين أو 3 على الأكثر في المباراة، وغالبا ما يتم ذلك في وقت متأخر دون أن يكون لتلك التغييرات تأثير على النتيجة, ناهيك على أن الفريق افتقر للتنوع في الخطط، ولم يجد حلولا أمام الفرق التي تعتمد التكتل الدفاعي.
5- أزمة تجديد العقود:
ولم تنجح إدارة ريال مدريد في حسم قضية التجديد للاعبين الذين تنتهي عقودهم في ختام الموسم الحالي، وأثّرت أخبار تعثر المفاوضات مع القائد سيرجيو راموس على الأجواء داخل الفريق، بالنظر إلى الدور الكبير لهذا اللاعب, كما ينتظر المشجعون معرفة مستقبل لوكا مودريتش ولوكاس فاسكيز مع اقتراب عقديهما من النهاية، ويتطلعون لاكتشاف خطة الإدارة للموسم المقبل مع بوادر الفشل في الموسم الحالي.
