عقد مركز الإعلام المجتمعي الأربعاء، ورشة عمل للتوعية حول الحق في المياه، بين المواثيق الدولية والمحلية وانتهاكات قوات الاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ويأتي تنظيم الورشة في إطار مشروع "نحو تعزيز وحماية حقوق الإنسان بشكل أفضل في جنوب الضفة الغربية، والقدس، وقطاع غزة- ماء وأرض" الممول من الاتحاد الأوروبي.
وعقدت الورشة في مركز البرامج النسائية بمخيم الشاطئ، غرب غزة بحضور 20 مشاركًا.
وتناولت الورشة حق الإنسان الأساس في الحصول على المياه لكونها أحد أهم أسباب البقاء، وحقه في الحصول على المياه النظيفة والتي تعتبر من المعايير الضرورية لصون الحق في الحياة والحق في السكن المناسب والحق في بيئة نظيفة.
كما تناولت أسباب تزايد الاهتمام العالمي بالحق في المياه، وذلك بسبب تفاقم أزمة نقص المياه الصالحة للشرب في العالم، ولأن الإنسان يحتاج إلى كمية تتراوح بين (٥٠ -١٠٠) لتر يومياً من المياه الصالحة للاستخدام الآدمي، لضمان الوفـاء باحتياجاته الأساسية، وتجنب بروز الكثير من المخاوف الصحية.
وجرى الحديث عن واقع المياه في قطاع غزة، حيث أظهرت النتائج أن (11%) فقط نسبة الأسر في قطاع غزة التي لديها مصدر آمن لمياه الشرب، ونوَه إلى أن التشريعات والقوانين المحلية الفلسطينية اهتمت بملف المياه، ونظمت حقوق وواجبات الهيئات المحلية، وسلطة المياه والأفراد اتجاه المياه.
وكما تطرق الحضور إلى انتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي للحق في الماء في الأراضي الفلسطينية، حيث يعد قطاع المياه والصرف الصحي من القطاعات الأكثر تضرراً كمَاً ونوعاً، نتيجة لإجراءات الاحتلال المنتهكة لحقوق الفلسطينيين. وشهدت الورشة تفاعل كبير من الحضور طرحوا خلالها أسئلتهم وناقشوا أزمة المياه ومظاهرها المختلفة التي يعاني منها سكان معسكر الشاطئ غرب مدينة غزة.
