دعا رئيس الهيئة الإسلامية العليا في مدينة القدس المحتلة، وخطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري، إلى المشاركة الواسعة في مبادرة "أسبوع الأقصى العالمي"، ودورها في تسليط الضوء على الانتهاكات التي يتعرض لها.
وأعلنت منظمة "أصدقاء الأقصى" ومقرها بريطانيا، إطلاق مبادرة "أسبوع الأقصى العالمي" السنوية، ولتي تبدأ غدا السبت، وتهدف إلى دعوة الجميع للتضامن مع الأقصى والتعريف به ونصرته، وتنظيم فعاليات مختلفة نصرة للأقصى، ما يمنح الجميع الفرصة لإظهار حبهم لأولى القبلتين، الذي يتعرض لمحاولات تهويد مستمرة من قبل أذرع الاحتلال المختلفة.
وفي تعليقه على إطلاق "أسبوع الأقصى العالمي" في ظل تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية، أوضح الشيخ عكرمة صبري مفتي القدس سابقا، أن "أسبوع الأقصى العالمي، سيركز على تقديم الرواية الإسلامية التي تثبت حقنا الشرعي، وتدحض الراوية الإسرائيلية المزيفة، وبيان أننا أمة واحدة تستحق أن تحيا من أجل القدس".
واعتبر، أن "القدس هي البارومتر؛ فإذا كانت القدس بخير، فالأمة الإسلامية بخير، وإذا القدس مهودة، فالأمة الإسلامية في تراجع، وعليه لا بد من التركيز على القدس".
وعن أهمية مثل هذه المبادرات، نبه خطيب الأقصى، إلى أنها تأتي من أجل "حشد جميع المؤسسات، بما في ذلك الأنظمة العربية والإسلامية، من أجل أن تقف صفا واحدا من أجل القدس، ما دامت القدس هي موضوع اتفاق".
وذكر أن مثل "هذه الفعاليات التي تقوم بها عدة مؤسسات دعوية ودينية وفكرية من مختلف دول العالم الإسلامي، تؤكد وجود نبض صحيح وسليم تجاه القدس، وهذا النبض نحن بحاجة إليه بشكل مستمر، كي تبقى البوصلة مثبته إلى القدس".
وثمن رئيس الهيئة الإسلامية العليا عليا، هذه المبادرة الداعمة لمدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى المبارك، وقال: "نثمن جهود الإخوة العلماء الكرام الذين قاموا بهذا المشروع".
ونبه الشيخ صبري إلى أنه "كلما ازداد الخطر على الأقصى، ازداد تعلق الناس بالمسجد الأقصى"، منبها إلى أن "المسجد الأقصى في خطر بل في أخطار، وكذلك مدينة القدس المحتلة التي تهود" من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد أن "إجراءات سلطات الاحتلال في القدس المحتلة باطلة، وهي مخالفة للقوانين والأعراف الدولية، ولن تكسب الاحتلال أي حق في القدس، وهذا ما أكدته أيضا منظمة اليونسكو الدولية".
وشدد المفتي السابق للقدس، على ضرورة وأهمية أن "يتحرك الأكاديميون والعلماء والفئات المثقفة الواعية والناضحة كافة، للعمل من أجل القدس والأقصى عبر الأدلة والتوثيق".
وفي بيان سابق لها، دعت مؤسسة "أصدقاء الأقصى" البريطانية، المتضامنين مع المسجد الأقصى المبارك في العالم إلى المشاركة والتفاعل مع مبادرتها "أسبوع الأقصى العالمي"، التي تأتي بالتزامن مع ذكرى الإسراء والمعراج، التي توافق هذا العام الـ 11 آذار/ مارس الحالي، معتمدة هاشتاغ "#LoveAqsa" على شبكات التواصل الاجتماعي.
