أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي خالد البطش، مساء اليوم الاثنين، أن الشعب الفلسطيني يعيش حاليًا هي مرحلة تحرر وطني، مؤكدًا أن "الأولوية فيها لخيار المقاومة وتحقيق الوحدة لمواجهة المحتل وتعزيز الصمود".
ووأشار البطش خلال كلمة له في ندوة سياسية، إلى أن المطلوب الآن هو النهوض بالحالة الوطنية لتحقيق الأهداف المرجوة، وبعد التحرير يتم الذهاب لبناء صيغة النظام السياسي.
وأضاف "البعض فضل أن يبدأ ببناء نظام سياسي والمشاركة فيه رغم أنه منقوص السيادة لوجود الاحتلال الذي يصادر وينهب ويهدد بالضم، والذي كافأته واشنطن مؤخرا بالاعتراف بالقدس عاصمة له، وفرضت على العالم صيغة صفقة القرن للحل، وأنهت بذلك حتى صيغة حل الدولتين التي كانت أساسا للمفاوضات مع السلطة رغم رفضنا له".
وحول الانتخابات، قال البطش: "لا نرى فيها المدخل الصحيح للخروج من الأزمة ومن المأزق الوطني، لكن الفرقاء توافقوا على فكرة الانتخابات، ونحن نحترم هذا التوافق".
وأوضح البطش أأن "الجهاد لن تشارك في انتخابات المجلس التشريعي ولن تعمل على تعطيلها احتراما للتوافقات، ولكون الشارع الفلسطيني يعتقد بأن الانتخابات مدخل لإنهاء الحصار والأزمة الداخلية بين فتح وحماس".
وجدد التأكيد على ضرورة إعادة بناء وهيكلة منظمة التحرير الفلسطينية على اسس الشراكة لتمثل الكل الفلسطيني في الداخل والخارج، مشيرا إلى أن لقاء الأمناء العامين في سبتمبر 2020، أقر إعادة بناء المنظمة، وتشكيل قيادة وطنية موحدة للمقاومة الشعبية بالضفة الغربية "لكن كل ذلك تجمد لصالح الانتخابات".
ودعا إلى بناء المرجعية الوطنية وتحقيق الشراكة لتفادي ما وقع من أحداث بعد الانتخابات في العام 2007، موضحاً أن الجهاد الإسلامي ستشارك في المجلس الوطني لتكون جزءاً هاما منه وتعزز دوره ومكانته، كون المنظمة وجدت لقيادة معركة التحرير وليس للمفاوضات.
ولفت إلى أن "الجهاد ستدخل المنظمة إذا قررت ذلك ببرنامج التحرير والمقاومة والتمسك بفلسطين ورفض التسوية مع الاحتلال"، داعيا الى ضرورة الفصل بين منظمة التحرير ومؤسسات السلطة الفلسطينية.