وثّق تقرير لمجموعة "العمل من أجل فلسطينيي سوريا" أن حصيلة الفلسطينيين الذين استشهدوا في سوريا على يد بشار الأسد و زمرته من بداية الثورة السورية بلغت (725) شهيداً وذلك في مخيمات اللجوء وخارجها. وقال التقرير إن الحصيلة "مرشحة للزيادة يومياً، وإن المجموعة توثق أعداد القتلى بالاسم الكامل والمكان والزمان". و ذكر أن القصف ازداد في الآونة الأخيرة حيث وصل إلى مدارس اللاجئين الفلسطينيين الانروا في مخيم اليرموك والحجر الأسود في دمشق، كما أن درعا -بعد القصف الأخير والذي كان الأعنف- أصبحت مدمرة كليا. وبين التقرير أن آخر الشهداء الفلسطينيين في سوريا يدعى "عماد زغموت" استشهد في منطقة الحجر الأسود و التي شهدت قصفا عنيفا في الآونة الأخير . مشيرا إلى أن الآلاف من النساء والأطفال لا يزالون مفقودين تحت الأنقاض. و نوه أن هناك أزمة خانقة أحاطت بمخيم اليرموك و ذلك بعد فرار أكثر من ستين ألف عائلة سورية وفلسطينية إليه للحماية و اللجوء فيه على اعتبار أنه أكثر المخيمات السورية أمناً و أماناً، ما فاقم الأزمة الإنسانية فيه. وكان منسق عام المجموعة طارق حمود حمل النظام السوري النصيب الأكبر من المسؤولية عن قتل الفلسطينيين في سوريا، وقال إن الفلسطيني "أصبح الحلقة الأضعف في أي صراع أو أزمة داخلية عربية بحكم هشاشة مرجعياته الوطنية، وانعدام الحماية الدولية القانونية له كلاجئ". و أشار حمود أن نوع القتل الذي يمارس تجاه الفلسطينيين في سوريا لا يمكن لأحد أن يمارسه سوى نظام الأسد. [title]مناشدة لحماية اللاجئين [/title] من جانبه، ناشد ياسر علي –عضو مجموعة العمل ورئيس تحرير موقع "لاجئ نت" في لبنان- إلى حماية مخيمات اللاجئين، وخاصة اللاجئين الفلسطينيين، والتي أصبحت عرضة للقصف والدمار كما غيرها. وطالب علي بتحييد اللاجئين الفلسطينيين، ومنتقداً التقصير الإعلامي تجاههم، مع العلم أنهم فقدوا الكثير من الشهداء و المخيمات من جراء القصف.