أجرى رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، اليوم السبت، زيارة لجرحى قطاع الغزة المتواجدين في المشافي التركية، بالتزامن مع ذكرى يوم الجريح الفلسطيني، الذي يوافق 13 مارس من كل عام.
وقال هنية، خلال زيارته: "إنّ الشعب الفلسطيني بتضحياته وجراحاته سيعود إلى أرضه، وسيحرر الضفة الغربية المحتلة كما حرر غزة من أيدي الاحتلال الإسرائيلي، "شاء من شاء وأبى من أبى".
وأضاف أنّ الجرحى من أبناء الشعب الفلسطيني تاج على رؤوس أبناء الأمتين العربية والإسلامية، وأوسمة الشرف ومنارات النصر.
وتابع: "هم الشهداء الأحياء والشهود الأحياء على مرحلة شعب يريد أن يتحرر من الاحتلال، ومصمم على أن يمضي في الطريق مهما بلغت التضحيات".
جدّد هنية، ثقته بأنّ هزيمة الاحتلال ستكون على أيدي الفلسطينيين العظماء، لافتًا إلى أنّ يوم الجريح هو يوم عزة وفخار، وأنّ آلام الجرحى وجراحاتهم وأطرافهم فيها العزة والإباء والنصر على الاحتلال.
وأثنى على تضحيات وصمود جرحى قطاع غزة خلال جميع محطات التضحية في التاريخ الفلسطيني.
وأردف:" هذا الجيش الذي قالوا عنه لا يقهر قهرتموه بجراحكم وأدائكم المشرف في الحروب الثلاثة التي تعرضت لها غزة وفي مسيرات العودة، وأيضًا قبل الحروب وقبل انتصار حماس بإرادة شعبها في صناديق الاقتراع".
واستطرد بقوله: "لقد دافعتم عن وطن عزيز مبارك مقدس، ودافعتم عن بداية الإسراء ونهاية المعراج أرض القدس وفلسطين، ونحن ما زلنا نعيش في ظلال ذكرى الإسراء والمعراج".
ووصفهم بـ"منارات النصر كلما ننظر إليهم نرى كم هي عظمة هذا الشعب المرابط المجاهد، وأنّهم شهود حضاري على صمود وثبات الشعب الفلسطيني وعنفوان الأمة".
وعبّر هنية، عن شكره وتقديره لمؤسسة "الأيادي البيضاء" التي ترعى الجرحى في تركيا، ولدولة تركيا رئاسة وحكومة وشعبًا التي فتحت أبوابها للجرحى ومشافيها لكي تكرس معنى الأمة الواحدة، وأن فلسطين قضية أمة وليس شعب.
كما تقدّم بالشكّر أيضًا لإيران وقطر ومصر على ما قدموه وما زالوا لقطاع غزة في سبيل تعزيز صموده وتخفيف المعاناة.