بعد ست سنوات من وقف الخطة في أعقاب معارضة أصحاب الأراضي في شعفاط والعيسوية، عادت بلدية الاحتلال مرة أخرى، للترويج لمشروع بناء مكب للنفايات بالقرب من مخيم شعفاط شمال البلدة القديمة من القدس ،متجاهلة كل الاعتراضات على التلوث البيئي ونشر الاوبئة والقذورات في المنطقة.
وفي هذا السياق، ناقشت اللجنة المحلية للتخطيط والبناء في بلدية الاحتلال مساء الأربعاء، خطة لبناء مكب للنفايات في المنطقة القريبة من مخيم شعفاط – وشعفاط البلد والعيسوية ، الأمر الذي أثار معارضة وانتقادات شديدة من قبل المواطنين.
يشار الى ان خطة بناء المكب توقف الترويج لها في العام 2016 بعد معارضة نشطاء بيئيين وأهالي شعفاط والعيسوية الذين انضموا إلى صفوفهم وقدموا اعتراضات على ذلك. وقررت البلدية مؤخرًا اعادة الخطة ومناقشتها مرة أخرى. ووفقًا للخطة، سيتم التخلص من التربة الزائدة في المجمع ، والتي ستصل يوميًا بالشاحنات، فيما يخشى الاهالي من أن يصبح المجمع خطرًا بيئيًا ويلوث هواء المنطقة.
وزعمت توصية مهندس بلدية الاحتلال يوئيل ايفين، ان المشروع يقام لصالح سكان المنطقة ولتعزيز الاقتصاد المحلي . وقال "لا يوجد حاليًا داخل مدينة القدس موقع منظم دائم لامتصاص فائض التربة الناتج عن بناء المساكن والبنية التحتية ، فيضطر المطورون والمقاولون لنقلها إلى مناطق نائية، وهذا العائق".
وأضاف خلال نقاش اللجنة، أن "إلقاء كميات كبيرة من التربة الزائدة في مناطق مفتوحة في جميع أنحاء المدينة وفي شرقها على وجه الخصوص، أصبح الآن من أخطر المشاكل البيئية في القدس، وقد تطورت هذه الظاهرة في السنوات الأخيرة لعدم توفر الموقع. وبالتالي إنشاء موقع منظم وقانوني لدفن التربة الزائدة مهم للبلدة." حسب زعم اللجنة.
وقال معارض للخطة في اللجنة هو عضو المجلس يوسي هابيليو: "قبل ست سنوات ، رافقت السكان الفلسطينيين في معركتهم ضد بناء مكب النفايات". مرة أخرى تعود البلدية للترويج للخطة".
ويضيف "أعتقد أن المكب سوف يسبب إزعاجًا شديدًا لسكان شعفاط البلد والمخيم والعيسوية ويحظر بناء مكب نفايات قريب جدًا من الأحياء السكنية ، أنا أعارض ذلك وسأبذل قصارى جهدي لمنع إنشاء المكب في المكان".