اضربْ، فمن صدحِ الأذان يثور البركانُ وتُعلن الثورة مِنْ مَدى حجارةِ "بيت دجن" ارمِ يا عاطفُ حجارةَ سجيلٍ على مَنْ استباحوا الدّيار وظلموا واستكبروا وصادروا وهوّدوا، الق عليهمُ تكبيرًا من مآذن جبل النّار، واجعلها جمعةَ الثأرِ على بني صهيون.
مقلاعُ "حنايشة" أبَى إلّا أن يشاركَ بالنّار رفضًا لتغوّل الكلاب المسعورةِ الإسرائيلية، والتي التهمت الأرض الفلسطينية، انطلقَ "عاطف" متسلحًا بإيمان البقاء على هذه الأرض المقدسة، يُرجمُ وجوه الغزاة، وبين غُبار جولةٍ جديدةٍ بين الحق والباطل، أطلق جنديٌ صهيوني مجرمٌ رصاصةً حقدٍ نحو رأس "عاطف" ليسقط مضرجًا بدمائه الطاهرة.
تفاعل إعلامي واسع عم مواقع التواصل الاجتماعي، وتفاعل النشطاء والكتاب، مع صورة الشهيد "حنايشة" ومع سيرته العطرة، منددين بإجرام الاحتلال الصهيوني، وتنفيذه للجرائم المتواصل بحق الشعب الفلسطيني.
كمية الحزن في وش والده حاجه تكسر القلب.... لا اله الا الله..#الشــهيد_عاطف_حنايشة pic.twitter.com/QB1mZVmo5Z
— T 2.0!!. (@V1nnn202) March 19, 2021
كما تضامن رسامو الكاريكاتير مع صورة الشهيد "حنايشة" معبرين عن إعجابهم بما قدمه الشهيد الفلسطيني، واستنكارًا بما فعله الاحتلال من قتلٍ بدمٍ باردٍ، لمدافعين عن هذه الأرض ضد الاستيطان والمشاريع الاستعمارية التوسعية في الضفة المحتلة.
وتستنفرُ "بيت دجن" رجالها ونساءها وأطفالها، ليخرجوا في عرس الشهيدِ، قنديل الثورة، وسراج الحق في زمن الردة والبهتان، وخلالَ الجنازة التي هتفَ فيها المشاركون للشهيد والمقاومة، حاملين الرايات الخضراء، وهذا الأمر لم يرق لبال الأجهزة الأمنية بالضفة التي صادرت الرايات ولاحقت حامليها، ضاربة مرسوم الحريات والنوايا الحسنة تجاه الشراكة عرض الحائط.
تحرك جنود #الاحتلال نحو المتظاهرين الفلسطيين في #بيت_دجن
— Farid Abudheir (@farid199) March 19, 2021
أطلقوا الرصاص على أحد المتظاهرين #الشهيد_عاطف_حنايشة
قتلوه دون أن ترمش أعينهم
ورجعوا إلى بيوتهم وكأن شيئا لم يكن
لم يسمع #العرب عن استشهاد أخيهم عاطف
لم يحرّك أحدٌ ساكنا
فشهداء #فلسطين لا بواكي لهم
ردود الفعل الغاضبة على تصرف أجهزة الأمن في الضفة كانت واسعة وكبيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والذين عبروا عن استنكارهم لفعل أجهزة الأمن، مشككين بالنوايا الحسنة التي عبرت عنها السلطة بالقرارات التي اعتبرها النشطاء حبرًا على ورق، منددين بالملاحقة ومصادرة الرايات، ولا سيما في عرس شهيد سقط برصاص الاحتلال الصهيوني.
وقالت الكاتبة والصحفية الفلسطينية ردًا على الحادثة "قد تبدو مصادرة رايات حمـاس من جنازة الشـهيد حنايشة في بيت دجن حدثاً بسيطاً لا يستدعي الغضب، كوننا تعودنا كثيراً على مثله في الضفة الغربية، وهناك من سيعدّ الاحتجاج عليه توتيراً للأجواء، دون أن يفرق بين الفعل وردّ الفعل."
يقوم الوطن لينحني إجلالاً لروحك يا بطل .. تمنى الشهادة فنالها#الشهيد_عاطف_حنايشة 💔 pic.twitter.com/7QpyzlpH4T
— fatma sleman🇵🇸💛🇩🇿💚🇱🇧🧡🇸🇾💜🇮🇶💙🇮🇷 (@fatma_sleman) March 20, 2021
أما فريد أبو ضهير فقال "إذا صحّ الخبر أنه تمت مصادرة الرايات التي رُفعت في جنازة #الشهيد_عاطف_حنايشة فعلى الفصائل التي تحاورت في القاهرة أن تغسل يدها من قصة الحريات في الضفة وغزة وربما تغسل يدها من إمكانية تجاوز حالة #الانقسام_الفلسطيني وإجراء #انتخابات_فلسطينية حرة #فلسطين"
#الشهيد_عاطف_حنايشة
— adil azmani (@adilazmani1) March 20, 2021
#كاريكاتير
بريشة: د.علاء اللقطة pic.twitter.com/097FRIE3gb