شيّع آلاف المواطنين، ظهر أمس الجمعة، في قرية كوبر قضاء رام الله، جثمان المناضل والأسير المحرر عمر البرغوثي (أبو عاصف)، الذي قضى متأثرا بإصابته بفيروس كورونا.
وشارك في موكب التشييع، قيادات في الفصائل الفلسطينية وشخصيات وطنية.. وازدحمت القرية بجموع القادمين من مختلف المحافظات، لتشييع المناضل الراحل.
وشهد مركب التشييع الغفير للبرغوثي، هتافات للجماهير المشاركة في جنازته، والذي كان أبرزها لقائد القسام في فلسطين محمد الضيف "أبو خالد".
وقال المشيعون: "حط السيف قبال السيف .. احنا رجال محمد الضيف".
#شاهد "نحن رجال محمد ضيف".. خلال تشيع الشيخ عمر البرغوثي في رام الله الأهالي يهتفون للضيف و #القسام pic.twitter.com/hamf5NpBxq
— فلسطين الآن (@paltimes2015) March 27, 2021
وتأتي هذه الكلمات في ظل ملاحقة السلطة في رام الله والاحتلال الإسرائيلي، لكل شخص فلسطيني ينطق باسم المقاومة في الضفة، في محاولة لطمس القضية الفلسطينية وإبطال مفعول المقاومة التي تؤرق الاحتلال الإسرائيلي.
وكانت كتائب القسام كشفت لأول مرة بعض المحطات من جهاد القائد أبو عاصف البرغوثي الذي ظلّت طي الكتمان حتى استشهاده.
وقالت في بيان لها، "اليوم تكشف كتائب القسام لأول مرة بعض المحطات من جهاده الذي ظلّ طي الكتمان حتى استشهاده، ولم تنجح سياط السجان ولا أقبية التحقيق في انتزاعه من جبلنا الأشم، فأبو عاصف هو أحد مؤسسي كتائب القسام في الضفة المحتلة، والمشرف المباشر على العديد من خلايا القسام في الضفة، وقد كانت له مسؤوليةٌ مباشرةٌ على خلية الشهيدين عماد وعادل عوض الله التي تشكلت من مجاهدي القسام في قرى كوبر وسلواد والمزرعة الغربية، والتي اعتبرها المحتل إحدى أخطر خلايا المقاومة الفلسطينية في تاريخه، ونفذت عملياتٍ موجعةً قُتل فيها عددٌ كبيرٌ من جنود الاحتلال، كما قام بتدريب قائد الخلية وإمدادها بأول قطعة سلاحٍ استخدمت في عملياتها، وكان له إسهامٌ في العمليتين اللتين نفذهما نجلاه الشهيد صالح والأسير عاصم وداسا خلالهما على رقاب جنود الاحتلال في عوفرا وجفعات آساف، ولم يقتصر جهاده على القسام فقد زوّد إحدى مجموعات كتائب شهداء الأقصى بالسلاح الذي نفذت به عدداً من العمليات".