حرق سيارة المحامي "منصور مساد" في مدينة جنين مؤخرا يعد حلقة جديدة في مسلسل الفوضى والفلتان الأمني وأخذ القانون باليد التي تجري حلقاته في الضفة الغربية، وتحديدا في مدن الشمال. فقد اندلعت النيران، ليلة الثلاثاء 11/12/2012م، في سيارة يملكها المحامي مساد الذي يقطن منطقة الجابريات في جنين، حيث صرح أنه "سمع صوت انفجار خفيف خارج منزله عند الساعة الواحدة ليلا، وعندما أطل من الشرفة شاهد سيارته تحترق فاتصل على الفور بالدفاع المدني والشرطة. وعلى إثر الحادث علقت نقابة المحامين الدوام في محكمتي بداية وصلح جنين، مطالبة الجهات المسؤولة بسرعة اظهار نتائج التحقيق وكشف ما إذا تم الحريق بفعل فاعل أم مجرد حادث عرضي. يأتي هذا بعد أقل من 48 ساعة على إطلاق "مجهولين" النار على سيارة المحامي خالد عبادي بينما كانت متوقفة أمام منزله في منطقة الخروبة في مدينة جنين. فيما شكل تفجير سيارة الدكتور خالد أمين أبو خاطر مدير المهن الطبية المساندة في مستشفى الشهيد ثابت ثابت أثناء توقفها أمام منزله في الحارة الجنوبية بمدينة طولكرم، نقلة نوعية في أعمال الفلتان. وحسب الدكتور أبو خاطر فإن الجهات الأمنية التي عاينت موقع الحادث أوضحت له أن عبوة ناسفة يدوية الصنع "كوع" وضعت في الإطار الخلفي للسيارة من الجهة اليمنى وتم تفجيرها، ما تسبب بإلحاق أضرار مادية جسيمة بها. أبو خاطر كشف عن تعرضه للتهديد أكثر من مرة عبر إحدى صفحات "الفيسبوك"، مشيرا إلى أن هذه التهديدات بدأت بعد عمليات التدوير الإداري التي تنفذها إدارة المستشفى حسب تعليمات وزير الصحة. عملية التفجير الأخيرة سبقها عمليات تخريبية استهدفت سيارة مدير عام المستشفى الدكتور خالد صالح. هذه الخطوات المتسارعة من الفوضى والانتقام، دفعت لمطالبة الجهات المختصة بمسارعة الكشف عن الجناة وتحقيق العدالة بما يحفظ سلامة وأمن المواطنين، ما ينعكس إيجابا على السلم الأهلي الذي بات مهددا بالفعل.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.